تذکرت راشد
تذكرة الراشد برد تبصرة الناقد
ژانرونه
وأما ثانيا: فلأنك ذكرت في المقصد الأول عند ذكر ((الحلية))، و((دلائل النبوة))، وغيرهما، أن وفاته سنة ثلاثين بعد أربعمئة ، وهذا هو الصحيح، كما ذكره الذهبي(1)، واليافعي(2)، وغيرهما، فبين كلاميكم تناقض واضح، وتساقط لائح.
فإن قلت: إن ذكر الثلاث ها هنا وقع في الكتاب من الناسخ، وذلك لأن الثلاث تعبيره بالفارسية: سه، والثلاثون: تعبيره: سي، فكتب الناسخ لفظ: سه مكان: سى.
قلنا لك على تقدير تسليمه: فكيف قولك: هفتاد وجارسال عمر داشت يعني كان عمره أربعا وسبعين، إذ الثلاثون إذا جمع مع أربع وستين، أو خمس وستين، أو جمع التاسع والعشرون بحذف سنة الوفاة مع أحدهما، لم يصر المجموع بمقدار ما ذكرت.
فإن الحاصل من الجمع: إما أربع وتسعون، أو ثلاث وتسعون، أو خمس وتسعون، ومن المعلوم أن تعبير التسعين بالفارسية: نود، وتعبير السبعين: هفتاد وهذان اللفظان مما لا يشبه أحدهما بالآخر على كاتب وناظر، وإن كان موسوما بالعاهر(3)، والعائر(4).
مخ ۹۵