الوشيظ واستسلم المشيح وغمغمت الاصوات وقلصت الشفاه وقامت الحرب على ساق وخطر فينقها وهدرت شقاشقها وجمعت قطريها وسالت بابراق الفي أمير المؤمنين هنالك مثبتا لقطبها مديرا لرحاها قادحا بزندها موريا لهبها مذكيا جمرها دلافا الى البهم ضرابا للقلل غصابا للمهج تراكا للسلب خواضا لغمرات الموت مثكل امهات موتم أطفال مشتت آلاف قطاع اقران طافيا عن الجولة راكدا في الغمرة يهتف باولاها فتنكف اخراها فتارة يطويها كطي الصحيفة وآونة يفرقها تفرق الوفرة فبأي آلاء أمير المؤمنين تمترون وعلى أي أمر ثمل حديثه تاثرون وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون؛ فلم يبق في الفريقين إلا من اعترف بفضل محمد.
تفسير غريبه
الحصب ما رمي به في النار، والطمس ذهاب الاثر؛ والصنوان تخرج نخلتان أو ثلاث من أصل واحد فكل واحدة منهن صنو؛ والجمع صنوان ويستهدفون يجعلونه هدفا، والخصل ان يقع السهم بلزق القرطاس في المناضلة والتناوش التناول وقوله (هذي المكارم لا قعبان) قلت ولو كنت حاضرا هذا الكلام لقلت هذه الفصاحة لا سحبان، ونحلته أعطيته، وانجبت من النجابة ورتق لأم، والطخية شدة الظلمة، وأرفأن نفر ثم سكن، وجيشانه غليانه والكف ضم بعض الشيء الى بعض، ورنق بالنون أي كدر شربها؛ واقطام مجرى النفس؛ والثقاف ما يسوي به الرماح، والموقع الموقر الظهر، والمقر الصبر، وسم ذعاف قاتل سريعا وهو بالذال المعجمة؛ وارعفه قتله، والغيابة ما اظلك، واخنع أي أخضع، والطيخ التكبر، والانهماك في الباطل، والقحم التقحم، والجبنة عامة الشجر ويقال للبن الحامض جبنة؛ وتهدم الثوب بلى وطاح سقط، والوشيظ الخسيس؛ والمشيح المجد، وفينقها فحلها والجمع فنق وافناق، وقد ذكرنا الشقشقية فيما تقدم؛ وقطرها جانباها، والرفرة الشعر إلى سحمة الأذن.
ذكر وفاته
اختلفوا في أي مكان توفي على ثلاثة أقوال احدهما بأيلة، والثاني بالمدينة وصلى عليه ابان بن عثمان باذن ابنه أبي هاشم ودفن بالبقيع؛ والثالث بالطائف وذلك في سنة إحدى وثمانين في أيام عبد الملك بن مروان وعمره خمس وستون سنة.
مخ ۲۶۸