244

تذکره خواص

تذكرة الخواص‏

ژانرونه

حديث عبد الله بن عمر (رض)

قال احمد في المسند: حدثنا أبو النصر حدثنا مهدي عن محمد بن أبي يعقوب عن ابن أبي نعيم قال جاء رجل الى ابن عمر وانا جالس عنده يسأله عن دم البعوض يكون في الثوب طاهر هو أم نجس فقال له ابن عمر من أين أنت قال من أهل العراق فقال انظروا الى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن بنت رسول الله وقد سمعته يقول هما ريحانتاي من الدنيا انفرد باخراجه البخاري.

ذكر الكتاب الذي كتبه يزيد بن معاوية إلى ابن عباس

ذكر الواقدي: وهشام وابن اسحاق وغيرهم قالوا: لما قتل الحسين (ع) بعث عبد الله بن الزبير الى عبد الله بن عباس ليبايعه، وقال أنا أولى من يزيد الفاسق الفاجر وقد علمت سيرتي وسيرته وسوابق أبي الزبير مع رسول الله (ص) وسوابق معاوية فامتنع ابن عباس، وقال الفتنة قائمة وباب الدماء مفتوح وما لي ولهذا إنما أنا رجل من المسلمين فبلغ ذلك يزيد بن معاوية فكتب الى ابن عباس سلام عليك، أما بعد:

فقد بلغني أن الملحد في حرم الله دعاك لتبايعه فأبيت عليه وفاء منك لنا فانظر من بحضرتك من أهل البيت ومن يرد عليك من البلاد فأعلمهم حسن رأيك فينا وفي ابن الزبير، وان ابن الزبير إنما دعاك لطاعته والدخول في بيعته لتكون له على الباطل ظهيرا وفي المأثم شريكا وقد اعتصمت في بيعتنا طاعة منك لنا ولما تعرف من حقنا فجزاك الله من ذي رحم خير ما جازى به الواصلين أرحامهم الموفين بعهودهم فما أنس من الأشياء ما أنا بناس برك وتعجيل صلتك بالذي أنت أهله فانظر من يطلع عليك من الآفاق فحذرهم زخارف ابن الزبير وجنبهم لقلق لسانه فانهم منك اسمع ولك أطوع والسلام.

فكتب اليه ابن عباس: بلغني كتابك تذكر أني تركت بيعة ابن الزبير وفاء مني لك ولعمري ما اردت حمدك ولا ودك تراني كنت ناسيا قتلك حسينا وفتيان بني المطلب مضرجين بالدماء مسلوبين بالعراء تسفى عليهم الرياح وتنتابهم الضباع حتى اتاح الله لهم قوما واروهم فما انس ما انس طردك حسينا من حرم الله وحرم رسوله وكتابك الى ابن مرجانة تأمره بقتله، وإني لأرجو من الله أن يأخذك عاجلا حيث قتلك عترة

مخ ۲۴۷