235

تذکره خواص

تذكرة الخواص‏

ژانرونه

وذكر هشام بن محمد: انه لما دخل النساء على يزيد نظر رجل من أهل الشام الى فاطمة بنت الحسين (ع) وكانت وضيئة فقال ليزيد هب لي هذه فانهن لنا حلال فصاحت الصبية وارتعدت واخذت بثوب عمتها زينب فصاحت زينب ليس ذلك الى يزيد ولا كرامة فغضب يزيد وقال لو شئت لفعلت فقالت زينب صل الى غير قبلتنا ودن بغير ملتنا وافعل ما شئت فسكن غضبه.

وقال الزهري لما دخلت نساء الحسين وبناته على نساء يزيد قمن اليهن وصحن وبكين واقمن المأتم على الحسين ثم قال يزيد لعلي الأصغر ان شئت اقمت عندنا فبررناك؛ وان شئت رددناك الى المدينة فقال لا أريد إلا المدينة فرده اليها مع أهله.

وقال الشعبي: لما دخلت نساء الحسين على نساء يزيد قلن وا حسيناه فسمعهن يزيد فقال:

يا صيحة تحمد من صوايح

ما أهون الموت على النوائح

وكان في السبايا الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين وهي أم سكينة بنت الحسين وكان الحسين يحبها حبا شديدا وله فيها أشعار منها:

لعمرك انني لأحب دارا

تحل بها سكينة والرباب

احبهما وابذل فوق جهدي

وليس لعاذل عندي عتاب

وليس لهم وان عتبوا مطيعا

حياتي أو يغيبني التراب

فخطبهايزيد والاشراف من قريش فقالت والله لا كان لي حموا آخر بعد ابن رسول الله وعاشت بعد الحسين سنة ثم ماتت كمدا.

ولم تستظل بعد الحسين بسقف.

وذكر ابن جرير في تاريخه ان يزيد لما جيء برأس الحسين سر أولا ثم ندم على قتله وكان يقول وما علي لو احتملت الأذى وانزلت الحسين معي في داري حفظا لقرابة رسول الله ورعاية لحرمته لعن الله ابن مرجانة لقد بغضني الى المسلمين وزرع لي في قلوبهم البغضاء ثم غضب على ابن زياد ونوى قتله.

اختلفوا في الرأس على أقوال: اشهرها انه رده الى المدينة مع السبايا ثم رد الى الجسد بكربلا فدفن معه، قاله هشام وغيره.

مخ ۲۳۸