علي (ع) صاحت زينب بنت علي وا محمداه صلى عليك إله السماء هذا حسين مرمل بالعراء في الدماء وبناتك سبايا وذريتك قتلى تسفى عليهم الصبايا محمداه فأبكت كل عدو وصديق وحمل مع رأس الحسين اثنان وتسعون رأسا.
وفي أفراد البخاري عن ابن سيرين قال: لما وضع رأس الحسين بين يدي ابن زياد جعل طست وجعل يضرب ثناياه بالقضيب وقال في حسنه شيئا وكان عنده أنس بن مالك فبكى وقال كان أشبههم برسول الله وكان مخضوبا بالوسمة.
وروي انه كان مخضوبا بالسواد، قالوا ولا يثبت في ذلك وانما غيرته الشمس.
وقد روى ابن أبي الدنيا: انه كان عند ابن زياد زيد بن ارقم فقال له ارفع قضيبك فو الله لطال ما رأيت رسول الله (ص) يقبل ما بين هاتين الشفتين ثم جعل زيد يبكي فقال له ابن زياد ابكى الله عينيك لو لا انك شيخ قد خرفت لضربت عنقك فنهض زيد وهو يقول: أيها الناس أنتم العبيد بعد اليوم قتلتم ابن فاطمة وأمرتم ابن مرجانة والله ليقتلن أخياركم وليستعبدن شراركم فبعدا لمن رضي بالذل والعار.
ثم قال يا ابن زياد لأحدثنك حديثا اغلظ من هذا رأيت رسول الله (ص) أقعد حسنا على فخذه اليمنى وحسينا على فخذه اليسرى ثم وضع يده على يافوخيهما ثم قال اللهم اني استودعك إياهما وصالح المؤمنين فكيف كانت وديعة رسول الله (ص) عندك يا ابن زياد.
وقال هشام بن محمد: لما وضع الرأس بين يدي ابن زياد قال له كاهنه قم فضع قدمك على فم عدوك فقام فوضع قدمه على فيه ثم قال لزيد بن ارقم كيف ترى فقال والله لقد رأيت رسول الله (ص) واضعا فاه حيث وضعت قدمك.
وقيل ان هذه الواقعة جرت ليزيد بن معاوية مع زيد بن أرقم.
وذكر ابن جرير: ان الذي كان حاضرا عند يزيد أبو برزة الأسلمي لما نذكر.
وقال الشعبي: كان عند ابن زياد قيس بن عباد فقال له ابن زياد ما تقول في وفي حسين فقال يأتي يوم القيامة جده وأبوه وأمه فيشفعون فيه ويأتي جدك وأبوك وأمك فيشفعون فيك فغضب ابن زياد وأقامه من المجلس.
مخ ۲۳۱