221

تذکره خواص

تذكرة الخواص‏

ژانرونه

ورفع الكتاب الى شمر وقال: اذهب اليه فان فعل ما أمرته به وإلا فاضرب عنقه وأنت الامير على الناس وابعث الي برأسه.

قلت: وقد وقع في بعض النسخ ان الحسين (ع) قال لعمر بن سعد دعوني أمضي الى المدينة أو الى يزيد فاضع يدي في يده ولا يصح ذلك عنه فان عقبة بن سمعان قال صحبت الحسين من المدينة الى العراق ولم أزل معه الى ان قتل والله ما سمعته قال ذلك.

قال الواقدي: ولما وصل شمر الى عمر بن سعد ناداه عمر بن سعد لا أهلا والله بك ولا سهلا يا ابرص لا قرب الله دارك ولا ادنى مزارك وقبح ما جئت به، ثم قرأ الكتاب وقال والله لقد ثنيته عما كان في عزمه ولقد اذعن ولكنك شيطان فعلت ما فعلت فقال له شمر ان فعلت ما قال الأمير وإلا فخل بيني وبين العسكر فبعث عمر الى الحسين فأخبره بما جرى فقال والله لا وضعت يدي في يد ابن مرجانة أبدا وأنشد:

(لا ذعرت السوام في فلق الصبح)

وقد ذكرناه، وذكر جدي أبو الفرج في كتاب (المنتظم) ان شمر بن ذي الجوشن وقف على اصحاب الحسين وقال اين بنو أختنا؟ فخرج اليه العباس وعثمان وجعفر بنو علي بن أبي طالب (ع) فقالوا ما الذي تريد؟ فقال أنتم يا بني أختي آمنون فقالوا لعنك الله ولعن أمانك أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له.

قلت ومعنى قول شمر أين بني اختنا يشير الى أم البنين بنت حزام الكلابية وشمر كان كلابيا.

وقال ابن جرير: وكان شمر قد أخذ من ابن زياد امانا لبنيها وكانت تحت علي (ع) وهؤلاء الثلاثة بنوها.

وذكر ابن جرير أيضا: أن جرير بن عبد الله بن مخلد الكلابي. كانت أم البنين عمته فأخذ لهم أمانا هو وشمر بن ذي الجوشن.

ذكر مقتله (ع)

قال هشام ثم ان عمر بن سعد لما يئس منه نادى يا خيل الله اركبي فزحفوا اليه ولما علم الحسين انهم قاتلوه عرض على أصحابه وأهله الانصراف وان يتفرقوا عنه فبكوا

مخ ۲۲۴