الباب الثاني في ذكر فضائله (ع)
وهي أشهر من الشمس والقمر واكثر من الحصى والمدر وقد اخترت منها ما ثبت واشتهر وهي قسمان: قسم مستنبط من الكتاب؛ والثاني: من السنة الظاهرة التي لا شك فيها ولا ارتياب. وقد روى مجاهد قال سأل رجل عن ابن عباس فقال ما أكثر فضائل علي بن أبي طالب وإني لاظنها ثلاثة آلاف فقال له ابن عباس هي الى الثلاثين الفا أقرب من ثلاثة آلاف ثم قال ابن عباس لو ان الشجر اقلام والبحور مداد والانس والجن كتاب وحساب ما احصوا فضائل أمير المؤمنين علي (ع) وروى عكرمة عن ابن عباس قال ما انزل الله في القرآن آية الا وعلي رأسها وأميرها فاما نصوص الكتاب فآيات منها قوله تعالى في البقرة وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين روى مجاهد عن ابن عباس انه قال أول من ركع مع النبي (ص) علي بن أبي طالب (ع) فنزلت فيه هذه الآية ومنها قوله تعالى في البقرة أيضا الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية روى عكرمة عن ابن عباس قال كان مع علي (ع) أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فنزلت فيه هذه الآية ومنها قوله تعالى في آل عمران فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم الآية. قال جابر بن عبد الله فيما رواه عنه أهل السير قدم وفد نجران على رسول الله (ص) وفيهم السيد والعاقب وجماعة من الاساقفة فقالوا من أبو موسى فقال عمران قالوا فانت قال أبي عبد الله بن عبد المطلب قالوا فعيسى من أبوه فسكت ينتظر الوحي فنزل قوله تعالى إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب قالوا لا نجدها فيما أوحي الى انبيائنا فقال كذبتم فنزل قوله تعالى فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم الآية قالوا انصفت فمتى نباهلك قال غدا ان شاء الله فانصرفوا وقال بعضهم لبعض ان خرج في عدة من أصحابه فباهلوه لانه غير نبي وان خرج في أهل بيته فلا تباهلوه فانه نبي صادق ولئن باهلتموه لتهلكن ثم بعث رسول الله (ص) الى
مخ ۲۳