والعشرين من ذي الحجة سنة 654 ه، وتفقه عليه ابنه عبد العزيز ودرس بعده، مات في شوال سنة 666 ه (ثم قال اللكنوي): «ذكر ابن خلكان في ترجمة الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة المتوفى سنة 570 ه: أن فرغلي كان مملوك عون الدين بن هبيرة وتزوج بنت الشيخ جمال الدين ابن الجوزي فولد له شمس الدين ابو المظفر يوسف بن فرغلي بن عبد الله سبط ابن الجوزي صاحب التاريخ الذي سماه مرآة الزمان رأيته بدمشق في أربعين مجلدا، وجمعه بخطه، ثم قال: «وفي مرآة الجنان.
العلامة الواعظ المؤرخ شمس الدين يوسف التركي ثم البغدادي، سبط الشيخ جمال الدين ابن الجوزي، أسمعه جده منه ومن جماعة؛ ووطن دمشق من سنة بضع وستمائة، وحصل له القبول التام، وله تفسير في تسعة وعشرين مجلدا وشرح الجامع الكبير، ومجلد في مناقب أبي حنيفة» ثم قال: «وفي طبقات مجد الدين الشيرازي (1): كان والده مملوكا للوزير عون الدين بن هبيرة بمنزلة الولد فاعتقه، وخطب له ابنة الشيخ جمال الدين فلم يمكنه إلا إجابته فولدت له يوسف المذكور فاشغله جده وفقهه وطلع أوحد زمانه في الوعظ، ترق له القلوب وتذرف لسماع كلامه العيون، وفاق فيه من عاصره وكثيرا ممن تقدم، وكانت مجالسته نزهة للقلوب والأبصار، يحضرها الصلحاء والملوك والأمراء والوزراء ولا يخلو مجلس من مجالسه من جماعة يتوبون، وفي كثير من مجالسه يسلم أهل الذمة، وكان الناس يبيتون في مسجد دمشق من ليلة يعظ من غدها يتسابقون إلى مواضع الجلوس، وكان حنبلي المذهب فلما تكرر اجتماعه بالملك المعظم عيسى اجتذبه اليه ونقله الى مذهب أبي حنيفة، وكان الملك المعظم شديد التغالي في المذهب».
وذكر (المترجم له) أيضا محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي الوفاء القرشي الحنفي المصري في كتابه (الجواهر المضية في طبقات الحنفية) ص 230- ج- 2- فقال: «روى عن جده ببغداد وسمع من أبي الفرج بن كليب وأبي حفص بن طبرزد،
مخ ۴