ويخطئون في استعمال الفعل «نسي»، فيأتون به مفتوح العين في الماضي ويقولون: «نساه بعضهم أو تناساه». والصواب «نسيه» بكسر عينه في الماضي وفتحها في المضارع.
أصحاب العقول الرجيحة
ويصوغون من الفعل «رجح» صفة على فعيل، فيقولون: «أصحاب العقول الرجيحة»، ولم يرد في كتب اللغة. فالصواب أن يقال: «الراجحة».
كانت تكون لي مندوحة
ومن تراكيبهم العجيبة الغريبة قول بعضهم: «قد كانت تكون لي مندوحة في التزام الصمت». ولو اقتصر على الفعل الماضي وقال: «كان لي مندوحة ... إلخ» لوفى بالمراد وصان تركيبه من السخافة والابتذال.
ما كان أحوجنا في ذلك الموقف
ومن تعابيرهم المختلة المعتلة قول بعضهم: «ما كان أحوجنا لها في ذلك الموقف من أي موقف آخر». فإنه في أول الأمر أتى بكلمة «أحوج» أفعل تعجب، فبنى الجملة على هذا المعنى إلى الموقف، ولم يؤاخذ بسوى «لها» والصواب «إليها»، أي: ما كان أشد احتياجنا إليها في ذلك الموقف. ولكنه زاد عليها: «من أي موقف آخر»، فحول «أحوج» من أفعل تعجب إلى أفعل تفضيل، ونقل الكلام من صيغة الإنشاء إلى صيغة الخبر. ولعله أراد أن يرمي غرضين بسهم واحد فأخطأهما كليهما، وكان ما ترى من الخلط والخلل.
بقي أنه إذا أردنا التفضيل في تعبير كهذا، فالصواب أن نقول: «نحن في ذلك أحوج إليها منا في أي موقف آخر».
يهيمون في وديان الخيال
وتراهم يتركون «أفعلة» وغيرها مما يجمع عليه «واد»، ويأتون به جمعا على «فعلان»، فيقولون: «يهيمون في وديان الخيال». وهو خطأ، صوابه: أودية، وأوداء، وأوداة، وأوداية.
ناپیژندل شوی مخ