صادق عليه. صدق عليه. صدقه
ويقولون: «صادقت الوزارة على تعيين فلان» و«صدق الملك على الحكم». وأصلح بعضهم هذا الخطأ بخطأ آخر وهو: صدقه. وكلها غلط؛ لأن معنى «صادقه» كان صديقا له، وصدقه ضد كذبه. فالصواب أن يقال: «أجاز الشيء، أو أمضاه، أو أقره، أو وافق عليه».
كبده عناء جزيلا. تكبد تعبا لا يوصف
ويقولون: «كبده عناء جزيلا» و«تكبد في عمله تعبا لا يوصف». فيستعملون «كبد» بمعنى: جشم وكلف، وتكبد بمعنى: عانى وقاسى. وفي اللغة: كبدت الشمس وتكبدت، صارت في الكبيداء، أي وسط السماء. وتكبد الشيء: قصده. فالصواب أن يقال في الأول: «جشمه، أو حمله عناء جزيلا». وفي الثاني: «كابد في عمله» ... إلخ.
ما زلت مشمولا برضاك. طالما هو كسلان
ويقولون: «لا يرجى نجاح فلان طالما هو كسلان». فيستعملون «طالما» في غير معناها، والصواب أن يقال: «ما دام كسلان». وبعضهم يستعمل «ما زال» في هذا المعنى فيقول: «إني بخير ما زلت مشمولا برضاك» أي: ما دمت، وهو خطأ كذلك.
همزة الاستفهام: الخطأ في استعمالها
ويقولون: «ولم يدر أكان مأتاها الألم أم السرور؟» و«سواء أكان المتكلم نجارا أم قرويا». ولا يخفى أن همزة الاستفهام في المثال الأول لطلب التصور وهو إدراك التعيين، وفي الثاني للتسوية. وعندما تكون لطلب التصور، يجب أن يليها المسؤول عنه بها كالفعل، نحو: أضربت زيدا أم شتمته؟ والاسم نحو: أزيد عندك أم عمرو؟ والمجرور نحو: أفي داره زيد أم في مخزنه؟ وقس عليه.
وعندما تكون للتسوية، يجب أن يليها أحد الأمرين اللذين يراد التسوية بينهما، نحو: «سواء عندي أراكبا جئت أم ماشيا، وأمسرعا كنت أم مبطئا». فالصواب في المثال الأول أن يقال: «ولم يدر الألم كان مأتاها أم السرور»، وفي مثل هذا المقام يجوز حذفها للتخفيف. أما في المثال الثاني، فالصواب أن يقال: «سواء أنجارا كان المتكلم أم قرويا».
عينان سوداويتان
ناپیژندل شوی مخ