156

تذکره حمدوني

التذكرة الحمدونية

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

فقرأ: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ
حتى بلغ منها إلى قوله تعالى: فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ
(المدّثّر: ١- ٨) خرّ ميتا.
[٣٥٦]- روي أن محمد بن سيرين ركبه دين فقال: إني لأعرف الذنب الذي حمل به عليّ الدين ما هو، قلت لرجل منذ أربعين سنة يا مفلس.
فحدّث بهذا الحديث أبو سليمان الداراني فقال: قلّت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون، وكثرت ذنوبي وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى.
[٣٥٧]- وروي أن ثابتا البناني بكى حتى كادت عينه تذهب، فجاء برجل يعالجها فقال: أعالجها على أن تطيعني. قال: على أيّ شيء؟ قال:
على أن لا تبكي. قال: فما خيرهما إن لم يبكيا؟ وأبى أن يعالج.
[٣٥٨]- اجتمع مالك بن دينار ومحمد بن واسع، فقال مالك: إني لأغبط رجلا معه دينه [له قوام من عيش راض عن ربه ﷿؛ فقال محمد ابن واسع: إني لأغبط رجلا معه دينه] «١» ليس معه شيء من الدنيا راضيا عن ربه. فانصرف القوم عنهما وهم يرون أن محمدا أقوى الرجلين.
[٣٥٩]- وقال رجل لمحمد بن واسع: أوصني، قال: أوصيك أن تكون ملكا في الدنيا والآخرة، فقال: كيف لي بذلك؟ قال: ازهد في الدنيا.

[٣٥٦] حلية الأولياء ٢: ٢٧١ وصفة الصفوة ٣: ١٦٩ وربيع الأبرار ١: ٧٥٢.
[٣٥٧] حلية الأولياء ٢: ٣٢٣ وصفة الصفوة ٣: ١٨٥.
[٣٥٨] حلية الأولياء ٢: ٣٤٩.
[٣٥٩] حلية الأولياء ٢: ٣٥٠- ٣٥١ والحكمة الخالدة: ١٦٢ ومحاضرات الراغب ١: ٥١٨.

1 / 164