رب الاخرة والاولى لَيْسَ لَاحَدَّ سواهُ مولى اذا حكم فَلَا معقب لحكمه واذا قطع فَلَا مسبب لقطعه يقْضِي فَلَا يقْضى دَافع فَلَا مَانع وَهُوَ الصَّانِع لكل صَنْعَة وصانع كل الْوُجُوه لعز قهرك خاضع وَالْكل فِي صدقَات جودك طامع يَا معشر الْفُقَرَاء اموا بَابه فهناك فضل للبرايا وَاسع يُعْطي الْعَطاء فَلَا يمانع مَانع يقْضِي الْقَضَاء فَلَا يدافع دَافع مَا للعباد عَلَيْهِ حق وَاجِب كلا وَلَا مسعى لَدَيْهِ ضائع يَا سائلي عَن رُتْبَة الْحبّ الَّذِي من حلمنا فَهُوَ الامام البارع الزم طَرِيق الذّكر عمرك دائبا فالذكر فِي الْقلب الْمحبَّة زارع
من شُرُوط الذّكر
الذّكر لله لَهُ شَرْطَانِ حُضُور الْقلب فِي تحريره وبذل الْجَسَد فِي تكثيره فان احببت ان تكون فِي الراسخين الاقدام فِي هَذَا الْمقَام فحرر الذّكر على الاحسان وكثره بِقدر الامكان يَا للرِّجَال الاقنى سموا الى نيل الْعلَا لَا يزهيه مطامع قدم همام ماجد مُتَقَدم بهم جسور فاتك مسارع يغشى بصدره بنحره وَالْوَجْه مِنْهُ ابلغ مستنير سَاطِع سمع الْعَدو بِذكرِهِ فتزعزعت اركانه وعراه ذل قامع
1 / 59