عَلَيْك صَلَاة الله ثمَّ سَلَامه سَلام على الايام بَاقٍ دَوَامه وجازاك الله عَنَّا افضل مَا جزى نَبيا يفرق الفرقدين مقَامه فَأَنت شَفِيع المذنبين اذا زكا سعير جحيم لَا يُطَاق ضرامه بجاهك عِنْد الله كن لي شافعا الى صَاحب الْجُود المهون غرامه فَلَا زلت من فضل الْكَرِيم منعما بِقرب مَحل لَا ينَال مرامه
الطَّرِيق الى الله
ان بَين العَبْد وَبَين ربه مَسَافَة لَا تقطع الا بِقطع العلائق ورفض الْعَوَائِق وعَلى مرْآة الْقلب صدأ لَا يجلوه الا نِسْيَان الْخلق فِي جنب ذكر الْخَالِق فَمن اراد ان يصل الى ربه فليتفرغ لمواصلة السرى وَمن اثر جلاء مرْآة قلبه فليتناسى ذكر الورى كَيفَ يصل الى الله من لَا يسير وَهُوَ فِي قَبْضَة الْعَوَائِق اسير الامر كُله فِي حرفين احدهما الاعراض عَمَّا سوى الله والاخر الاقبال عَلَيْهِ فَمن لم يَنْقَطِع عَمَّا سواهُ لم يمله الِاتِّصَال بِهِ وَلَا الْوُصُول اليه
1 / 50