انت الامير على الدُّنْيَا بزهدك فِي حطامها وَطَرِيق الْحق مسلوك وانت عبد لَهَا مَا دمت تعشقها ان الْمُحب لمن يهواه مَمْلُوك
زَاد المحبين إِلَى رب الْعَالمين
المحبون لله قوم شغلهمْ حبه عَن حب من سواهُ فهم فِي قَبْضَة محبته اسراء وعَلى كل من دونه امراء اذا علت اصوات الْعباد اذ غلت اسعار الاقوات وجدوا من ذكره قوتا غازيا واذا مَرضت امزجة ابدانهم صادفوا من كِتَابه دَوَاء شافيا واذا خَافت السبل سلكوا اليه طَرِيقا امينا واذا انْقَطَعت الاسباب امسكوا من يقينهم حبلا متينا واشوقاه اليهم بل والهفاه عَلَيْهِم لَا تحسبوا ان عَنْكُم صَبر فالطرف باك وقلبي حشْوَة جمر وَقد بليت بِمَا لَا اشتهي الْعُمر بِاللَّه ارحموا عبرتي قد مسني الضَّرَر
التضرع بِالدُّعَاءِ عِنْد نزُول الْبلَاء
لَو ان بِنَا حَيَاة لأحسسنا بِمَا نَحن فِيهِ من جهد الْبلَاء وَلَو احسسنا ببلائنا لانقطعت اصواتنا من الدُّعَاء وفرجت اجفاؤنا من الْبكاء وَلَكنَّا طردنا فَمَا اُحْدُ على نَفسه حَزينًا وَنِمْنَا ملْء عيوننا وضحكنا ملْء افواهنا كَأَن لم يَأْكُل الْكَلْب لنا عجينا
1 / 37