الْمجْلس الثَّانِي ارْبَعْ من المهلكات
اخواني سبح المسبحون بِحَمْد الله اللَّطِيف الْخَبِير مَا بلغُوا من تَعْظِيمه مِثْقَال ذرة واجتهد العارفون فِي الْعلم بِصِفَات الْعلي الْكَبِير وَلم يشْربُوا من بَحر مَعْرفَته مكيال قَطْرَة وشمر المجتهدون فِي طلب الْقرب من جنَّات الْعَزِيز الْحَكِيم ثمَّ مَاتُوا وَفِي قُلُوبهم من الْقرب حسرة وَكَيف تدْرك عَظمَة من لَا يحاط بِهِ علما ام كَيفَ يتناسى الْقرب من جناب من لَيْسَ لارتفاعه منتها وَلَا وَرَاءه مرمى اله انتظمت الامور بتدبيره وتقدرت الامور بتقديره ومهد بِسَاط الْمَكَان لاجسام الْعَالمين وطا وَمد رواق الزَّمَان بحركات الْعَالمين وعَاء وَصَرفه فصولا مُخْتَلفَة الطبائع ربيعا وخريفا وصيفا وشتاء اربعة اعمال قطعت اعناق الرِّجَال اولا الْكفْر اولها الْكفْر وَهُوَ قِسْمَانِ كفر الشَّك كفر فِرْعَوْن حِين قَالَ لعَلي اطلع الى اله مُوسَى واني
1 / 35