وَقَالَ الْحسن الحامدون على الْإِسْلَام والحامدون أَيْضا على ثَلَاث طَبَقَات أَدْنَاهُم الْقَائِم بِالْحَمْد الْوَاجِب كَقِرَاءَة سُورَة الْحَمد فِي الْمَكْتُوبَة وأوسطهم الحامد فِي كل مَوضِع يشرع فِيهِ الْحَمد كالفراغ من الْآكِل وَالشرب والعطاس وَأَعْلَاهُمْ الحامدون على كل حَال مِثْلَمَا كَانَ نوح ﵇ فَسَماهُ الله عبدا شكُورًا وَأما السائحونففيهم أَرْبَعَة أَقْوَال قيل هم الْغُزَاة وَقيل الْمُهَاجِرُونَ وَقيل طلاب الْعلم وَقَالَ الْأَكْثَرُونَ هم الصائمون وَعَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ السائحون هم الصائمون وَقَالَ ابْن عَبَّاس ﵄ كلما ذكر فِي الْقُرْآن من السياحة فَهُوَ الصّيام وَقَالَ الْحسن الصائمون شهر رَمَضَان وَقَالَت عَائِشَة ﵂ سياحة هَذِه الْأمة الصّيام وَهُوَ مَرْوِيّ عَنهُ ﷺ قَالَ سياحة أمتِي الصّيام