184

یادونه په مړو او د آخرتو په کارونو کې

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

ایډیټر

الدكتور

خپرندوی

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

الكتاب، فينظر في اللوح المحفوظ، فيجد فيه رزقه، وأثره، وأجله، وعمله، ويأخذ التراب الذي يدفن في بقعته ويعجن به نطفته.
فذلك قوله تعالى: ﴿منها خلقناكم وفيها نعيدكم﴾، خرجه الترمذي الحكيم، أبو عبد الله في نوادر الأصول.
وذكر عن علقمة، عن عبد الله، قال: إن النطفة إذا استقرت في الرحم أخذها الملك بكفه، فقال: أي رب أمخلقة أو غير مخلقة؟ فإن قال: غير مخلقة لم تكن نسمة وقذفنها الأرحام دمًا، وإن قال: مخلقة، قال: أي رب أذكر، أم أنثى؟ أشقي، أم سعيد؟ ماالأجل؟ وما الأثر؟ وما الرزق؟ وبأي أرض تموت؟ فيقول: اذهب إلى أم الكتاب، فإنك ستجد هذه النطفة فيها، فيقال للنطفة: من ربك؟ فتقول: الله.
فيقال: من رازقك؟ فتقول: الله، فتخلق، فتعيش في أجلها، وتأكل رزقها، وتطأ أثرها، فإذا جاء أجلها ماتت، فدفنت في ذلك المكان، فالآثر: هو التراب الذي يؤخذ فيعجن به ماؤه.
وقال محمد بن سيرين لو حلفت حلفت صادقًا بارًا، غير شاك ولا مستثن، أن الله ما خلق نبيه محمدًا ﷺ، ولا أبا بكر، ولا عمر، إلا من طينة واحدة ثم ردهم إلى تلك الطينة.

1 / 296