Tadhkir al-Anam bi-Sunan wa-Adab al-Siyam
تذكير الأنام بسنن وآداب الصيام
خپرندوی
دار الإمام الشافعي للطباعة والنشر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٥هـ - ٢٠١٤مـ
ژانرونه
من سنن الصيام:
١٢ - الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان:
عَنْ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ» (١).
وعَنْ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ» (٢).
وعَنْ عَلِيٍّ ﵁ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَرَفَعَ الْمِئْزَرَ». قِيلَ لِأَبِي بَكْرٍ: مَا رَفَعَ الْمِئْزَرَ؟ قَالَ: اعْتَزَلَ النِّسَاءَ (٣).
قال الإمام النووي ﵀:
اختلف العلماء في معنى شد المئزر، فقيل: هو الاجتهاد في العبادات زيادة على عادته ﷺ في غيره، ومعناه: التشمير في العبادات، يقال: شددت لهذا الأمر مئزري، أي: تشمرت له وتفرغت، وقيل: هو كناية عن اعتزال النساء؛ للاشتغال بالعبادات، وقولها: «أحيا الليل» أي: استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها، وقولها: «وأيقظ أهله» أي: أيقظهم للصلاة في الليل، وجد في العبادة زيادة على العادة.
ففي هذا الحديث: أنه يستحب أن يزاد من العبادات في العشر الأواخر من رمضان، واستحباب إحياء لياليه بالعبادات (٤).
(١) أخرجه البخاري (٢٠٢٤)، وأبو داود في «سننه» (١٣٧٦)، وابن حبان في «صحيحه» (٣٤٣٧)، وابن خزيمة في «صحيحه» (٢٢١٤). (٢) أخرجه مسلم (١١٧٤). (٣) أخرجه أحمد في «مسنده» (١١٠٣). (٤) انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (٨/ ٧١).
1 / 67