وقد ذكر بعض أهل العلم المتبعين أن الأحاديث الواردة في القرآن مما حكى فيه نطق منسوب إلى القرآن، أن المراد به ثواب القرآن. وممن قال ذلك أبو عبيد.
تنبيه: قوله عليه السلام: ((كل ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما فهو مخلوق غير الله والقرآن)) مثل قوله تعالى: {لله ما في السماوات وما في الأرض} فما في الآية والحديث بمعنى الذي وهي متناولة لمن يعقل وما لا يعقل من غير تخصيص فيها بوجه. لأن كل من في السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما خلق الله تعالى وملك له، وإذا كان ذلك كذلك يستحيل على الله أن يكون في السماء أو في الأرض، إذ لو كان في شيء لكان محصورا أو محدودا، ولو كان ذلك لكان محدثا، وهذا مذهب أهل الحق والتحقيق.
مخ ۱۸