201

تهذیب تهذیب الکمال په د ریجالو نومونو کې

تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال

پوهندوی

غنيم عباس غنيم - مجدي السيد أمين

خپرندوی

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

ژانرونه

أيامًا، وتتبع رؤساء أصحابه؛ فسجنهم.
وقال الحسن بن محمد العربي: سمعت جعفر بن محمد الصائغ
يقول: بصر عيني وإلا فَعميتا، وسمع أُذُنيَّ وإلا فصُمتا، أحمد بن نصر
حيث ضُربت عنقه يقول: لا إله إلَّا الله - أو كما قال.
قال المروزي: سمعت أبا عبد الله يقول - وذكر أحمد بن نصر -:
﵀: ما كان أسخاه؛ لقد جاد بنفسه.
وقال القاسم بن القاسم السياري: سمعت أبا العباس بن سعيد
المروزي يقول: لَمْ يصبر في المحنة إلَّا أربعة كلهم من مرو: أحمد بن
حنبل، وأحمد بن نصر الخزاعي، ومحمد بن نوح، ونعيم بن حماد،
فأما أحمد بن نصر فضربت عُنُقُه.
وهذه نسخة الورقة المعلقة في أذنه: هذا رأس أحمد بن نصر بن
مالك، دعاه عبد الله الإمام هارون أمير المؤمنين إلى القول بخلق القرآن
ونفي التشبيه، فأبى إلَّا المعاندة، فعجله الله إلى ناره. وكتب محمد بن
عبد الملك.
وقال أبو العباس السراج: سمعت أبا بكر المطوعي (١) قال: لما جيء
برأس أحمد بن نصر صلبوه على الجسر، وكانت الريح تديره قبل القبلة،
فأقعدوا له رجلًا معه قصبة - أو رمح - فكان إذا دار نحو القبلةَ أداره إلى
خلاف القبلة.
قال: وسمعت خلف بن سالم يقول بعد ما قُتل أحمد بن نصر،
وقيل له: ألا تسمع ما الناس فيه يا أبا محمد؟ ! قال: وما ذاك؟ قال:
يقولون: إن رأس أحمد بن نصر يقرأ. قال: كان رأس يحيى بن زكريا -
﵉ يقرأ.

(١) حاشية: المطوعي اسمه: يعقوب بن يوسف، ثقة.

1 / 210