183

تهذیب تهذیب الکمال په د ریجالو نومونو کې

تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال

پوهندوی

غنيم عباس غنيم - مجدي السيد أمين

خپرندوی

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

ژانرونه

يعني: التي ضربها في المحنة - أضعفته فكان يصلي في كل يوم وليلة مائة
وخمسين ركعة، وقد قارب الثمانين، وكان يختم في كل أسبوع: مرة
بالليل ومرة بالنهار، وكان يصلي العشاء وينام نومة خفيفة، ثم يقوم إلى
الصباح، ومكث بالعسكر عند الخليفة ستة عشر يومًا وما ذاق شيئًا، إلا
مقدار ربع سويق يستفُّ في كل ثلاث ليل حُفنة، فرجع إلينا ولم ترجع
إليه نفسه إلا بعد ستة أشهر، ورأيت مُوقيه قد دخلتا في حدقتيه.
قال: وكتب إليّ الفتح بن شخرف أنه سمع عبد بن حميد قال:
سمعت عبد الرزاق قال: أقام أحمد بن حنبل ها هنا سنتين إلا شيئًا،
فقلت له: خذ هذا الشيء - ودفعته إليه - فانتفع به؛ فإن أرضنا ليست
بأرض متجر ولا مُكتسب، وأرانا عبد الرزاق كفه ومدَّها فيها دنانير،
فقال: أنا بخير. ولم يقبل مني.
وقالى إسحاق بن موسي الأنصاري: دفع المأمون مالًا فقال: اقسمه
على أصحاب الحديث، فما بقي من أحد إلا أحمد بن حنبل؛ فإنه أبى.
وقالى الطبراني: ثنا محمد بن موسى البربري قال: حُمِلَ إلى
الحسن بن عبد العزيز الجروي ميراثه من مصر مائة ألف دينار، فَحمَلَ
إلى أحمد بن حنبل ثلاثة آلاف دينار، فقال: يا أبا عبد الله، هذه من
ميراث حَلال؛ فخذها فاستعن بها. قال: لا حاجة لي بها
أنا في كفاية. وردها.
وقالى عباس الدوري: سمعت أبا جعفر الأنباري يقول: لما حُمِلَ
أحمد بن حنبل يُراد به المأمون، أُخبرتُ فعبرتُ الفرات إليه، فإذا هو في
الخان فسلمتُ عليه، فقال: يا أبا جعفر، تَعَنَّيْتَ! قلت: ليس هذا
عناءً، وقلت: يا هذا، أنت اليوم رأس والناس يقتدون بك، فوالله إن
أجبت إلى خلق القرآن ليجيبن بإجابتك خلق، وإن لم تجب ليمتنعن

1 / 192