تهذیب تهذیب الکمال په د ریجالو نومونو کې
تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال
پوهندوی
غنيم عباس غنيم - مجدي السيد أمين
خپرندوی
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
ژانرونه
وقال حمزة السهمي: سئل الدارقطني: إذا حدث النسائي وابن
خزيمة أيما تقدم؟ فقال: النسائي؛ فإنه لم يكن مثله، ولا أُقدِّم عليه
أحدًا، ولم يكن في الورع مثله، لم يحدث بما روى ابن لهيعة، وكان
عنده عاليًا عن قتيبة.
وقال أبو بكر بن الحداد الفقيه: رضيت بالنسائي حجة بيني وبين
الله، فلم يحدث ابن الحداد عن غيره.
وقال أبو بكر (١) محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون الهاشمي:
كنت في دهليز الدار التي يسكنها النسائي في زقاق القناديل ننتظره لينزل
ويمضي إلى الجامع، فقال بعض من حضر: ما أظن أبا عبد الرحمن إلا
يشرب النبيذ للنضرة التي في وجهه مع السن! وقال آخرون: ليت شعرنا
ما يقول في إتيان النساء في أدبارهن! فقلت: أنا أسأله. فلما ركب
مشيت إلى جانب حماره فسألته، فقال: النبيذ حرام؛ لحديث أبي
سلمة، عن عائشة: "كل شراب أسكر فهو حرام" (٢) فلا يحل لأحد أن
يشرب منه قليلا ولا كثيرًا. قلت: فما الصحيح من الحديث في إتيان
النساء في أدبارهن؟ فقال: لا يصح في إباحته ولا تحريمه
شئ (٣)، ولكن محمد بن كعب حدث عن جدّك ابن عباس: "اسق
حرثك من حيث شئت" فلا ينبغي لأحد أن يتجاوز قوله.
(١) في "د، هـ": أبو بكر بن محمد، والصواب ما أثبتناه، كما في تهذيب الكمال. (٢) أخرجه البخاري (١/ ٤٢١ رقم ٢٤٢ وأطرافه في ٥٥٨٥، ٥٥٨٦) ومسلم (٣/ ١٥٨٥ - ١٥٨٦ رقم ٢٠٠١) وأبو داود (٤/ ٢٥٣ - ٢٥٤ رقم ٣٦٧٤) والنساني (٨/ ٦٩٦ - ٦٩٧ رقم ٥٦٠٧ - ٥٦١٠) وابن ماجه (٢/ ١٢٢٣ رقم ٣٣٨٦). (٣) قال المصنف ﵀ في السير (١٤/ ١٢٨): قلت: قد تيقنا بطرق لا محيد عنها نهي النبي ﷺ عن أدبار النساء، وجزمنا بتحريمه، ولي في ذلك مصنف كبير.
1 / 151