ومحمد بن كعب وغيرهم إذا تَلَوْا: ﴿وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ﴾ (١)
قالوا: كذب النسابون!
قال مصعب الزبيري. وغيره: فِهْرٌ جماع قريش كلها.
واختلفوا: لم سُمَّيت قريش قريشًا؛ فقيل: لتجمعها بمكة،
والتجمع: التقرش.
قال ابن عبد البر: قصي اسمه: زيد، وإنما قيل له: قصي؛ لأنه
كان قاصيًا عن قومه في قضاعة، ثم قدم مكة وقريش متفرقون،
فجمعهم إلى الكعبة، فسمي مجمعًا.
وقيل: سموا بقريش بن الحارث بن مخلد بن النضر بن كنانة،
وكان دليل بني النضر، وصاحب ميرتهم، فكانت العرب تقول: قد
جاءت عير قريش، وخرجت عير قريش. قال: وابنه بدر بن قريش؛
به سميت بدر التي كانت بها الوقعة.
وقيل: كان يقال للنضر بن كنانة: القرشي.
وقال آخرون: قصي كان يقال له: القرشي.
قال ابن عبد البر: المقدم من قريش: بنو هاشم، وهم فصيلة
رسول الله ﷺ وعشيرته الأقربون، وآله الذين تحرم عليهم الصدقة.
قال واثلة بن الأسقع: قال رسول الله ﷺ: "إن الله اصطفى كنانة
من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى هاشمًا من
قريش، واصطفاني من بني هاشم" أخرجه مسلم (٢).
وأمه: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، ولدته عام