282

تعيین په شرح الاربعین کې

التعيين في شرح الأربعين

ایډیټر

أحمد حَاج محمّد عثمان

خپرندوی

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

ژانرونه

الحديث الحادي والثلاثون:
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي ﵁ قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال: "ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس" حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة (١).
أمَّا أن الزهد في الدنيا سبب لمحبة الله ﷿ فلأن الله ﷿ يحب من أطاعه، ويبغض من عصاه، وطاعة الله ﷿ مع محبة الدنيا مما لا يجتمع، عرف ذلك بالنصوص والنظر والتجربة والطبع والتواتر، ولهذا قال ﵊: "حب الدنيا رأس كل خطيئة" (٢) والله ﷿ لا يحب الخطايا ولا أهلها، ولأن الدنيا لهو ولعب والله ﷿ لا يحب اللهو ولا اللعب، ولأن القلب بيت الرب ﷿، والله ﷿ لا شريك له، ولا يحب أن يشركه (أ) في بيته حب الدنيا ولا غيره.
وبالجملة فنحن نعلم قطعا أن محب الدنيا مبغوض عند الله ﷿، فالزاهد فيها الراغب عنها محبوب له ﷿، ومحبة الدنيا المكروهة هي إيثارها لقضاء شهوات النفس وأوطارها لأن ذلك يَشغل عن الله ﷿،

(أ) في م يشرك به.
(١) رواه ابن ماجه ٢/ ١٣٧٤ صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه ٣/ ٣٤٤.
(٢) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا معروف عن جندب بن عبد الله البجلي، وأما عن النبي ﷺ فليس له إسناد معروف. أحاديث القصاص ٧٤ وانظر الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة لعلي القاري ١٧٩.

1 / 231