231

تعيین په شرح الاربعین کې

التعيين في شرح الأربعين

ایډیټر

أحمد حَاج محمّد عثمان

خپرندوی

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

ژانرونه

لاشتماله على الصلاة وغيرها من الطاعات، أو تعلقه بذلك إذ هو حبس النفس على الطاعة، وعن المعصية فكان جعله الضياء الَّذي هو أخص من النور أولى به، ولأن الله ﷿ قال: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ﴾ [سورة البقرة: ٤٥] والتقديم للأهم فالأهم.
وقال الله ﷿ ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا﴾ [سورة السجدة: ٢٤] ولم يقل لما صلوا.
وقال ﷺ: "ما أعطي أحد خيرًا وأوسع عطاء من الصبر" (١).
وقال الله ﷿ ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [سورة الزمر: ١٠] ولم يأت ذلك لغيرهم.
قوله: "والقرآن حجة لك أو عليك" يعني إن عملت به واهتديت بأنواره كان حجة لك، وإن أعرضت عنه كان حجة عليك.
وفي الحديث: "القرآن شافع مشفع، وما حل مصدق، من قدمه أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله وراءه دفع في قفاه إلى النار" (٢) ذكر معناه ابن الأنباري (٣).
وإنما تقوم الحجة بالقرآن لمن اتبعه عملًا، وإن حَفِظَهُ تَذَكرَهُ وتَعَاهَدَهُ تلاوةً.

(١) رواه البخاري ٢/ ٥٣٥ ومسلم ٢/ ٧٢٩ من حديث أبي سعيد الخدري.
(٢) رواه ابن حبان (الإحسان ١/ ٣٣١) من حديث جابر. وفيه كلمة نفيسة لأبي حاتم ابن حبان في بيان معنى الحديث.
(٣) لعله ذكره في: "غريب الحديث" له، وهو مفقود الآن.

1 / 180