116

تعيین په شرح الاربعین کې

التعيين في شرح الأربعين

پوهندوی

أحمد حَاج محمّد عثمان

خپرندوی

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

ژانرونه

قال الشيخ: معناه أن أسافل الناس يصيرون أهل ثروة ظاهرة، انتهى كلامه.
قلت: ولعل هذا ينظر إلى قوله ﷺ: "وإذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة" (١) لأن أسافل الناس وأراذلهم ليسوا من أهل الإمرة (أ) والولاية، فإذا تأمروا آثروا.
قلت: وقد ذكر للساعة أمارات وشروط كثيرة في كتب الحديث، كطلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، والدجال، ويأجوج ومأجوج، وكثرة الهرج، وفيض المال حتى لا يقبله أحد، وأن يحسر الفرات عن جبل من الذهب، ونحو ذلك كثير.
ولعله إنما اقتصر في هذا الحديث على هاتين الأمارتين تحذيرا للحاضرين وغيرهم منها، أعني كثرة اتخاذ السراري وبيعهن، والتطاول في البنيان، وتوسيد الأمر إلى غير أهله، لاقتضاء الحال ذلك إذ لعلهم كانوا يتعاطون شيئًا من ذلك فزجرهم عن (ب) ذلك.
قوله: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" قيل: إنه ﵊ لم يعرف جبريل حين سأله، وإنما عرفه بعد ذلك بوحي أو نظر.
ويقال: إنه ﵊ قال: "ما جاءني في صورة لم أعرفها

(أ) في س الإمارة.
(ب) في م عنه.
(١) رواه البخاري ١/ ٣٣ من حديث أبي هريرة.

1 / 65