112

تعيین په شرح الاربعین کې

التعيين في شرح الأربعين

پوهندوی

أحمد حَاج محمّد عثمان

خپرندوی

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

ژانرونه

مسائل الخلاف في أصول الفقه (١).
البحث السادس: لم قدم السائل في سؤاله الإسلام على الإيمان وهل له وجه مناسب أم وقع اتفاقا؟ وحوابه بأنَّ في رواية الترمذي قدم الإيمان على الإسلام، وهي أولى بالتقديم.
فإن قيل: لم تلك (أ)، ومسلم أشهر بالصحة وأقعد بها من الترمذي؟
قلنا: لأن السنة بيان لكتاب الله ﷿ فأولاها بالتقديم أوفقها للكتاب، ورواية الترمذي هاهنا أوفق لكتاب الله ﷿ في تقديم الإيمان على الإسلام بدليل قوله ﷿ ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم﴾ [سورة الأنفال: ٢] الآيتين، قدم فيهما الإيمان على الإسلام. وقوله ﷿ ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: ١، ٢] فقدم ذكر الإيمان. وقوله ﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك﴾ [سورة محمد: ١٩] و﴿سبح باسم ربك﴾ [سورة الواقعة: ٧٤] فقدم التوحيد الذي هو من قبيل الإيمان، على الاستغفار والتسبيح الذي هو من قبيل الإسلام، لأنه اعتقاد، وهما عمل.
وقوله ﷿ ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [البقرة: ١٧٧] الآية ذكر فيها الإيمان بأركانه قبل الإسلام بأعماله.

(أ) في أ، م ذلك.
(١) ينظر التمهيد في أصول الفقه لأبي الخطاب الحنبلي ١/ ٨٨ - ٩٧.

1 / 61