کتاب التعریفات

Al-Sharif al-Jurjani d. 816 AH
126

کتاب التعریفات

كتاب التعريفات

پوهندوی

ضبطه وصححه جماعة من العلماء بإشراف الناشر

خپرندوی

دار الكتب العلمية بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٠٣هـ

د چاپ کال

١٩٨٣م

د خپرونکي ځای

لبنان

باب الصاد: الصالح: هو الخالص من كل فساد. الصاعقة: هي الصوت مع النار، وقيل: هي صوت الرعد الشديد الذي حق للإنسان أن يغشى عليه منه أو يموت. الصالحية: أصحاب الصالحي، وهم جوَّزوا قيام العلم والقدرة والسمع والبصر بالميت، وجوزوا خلوَّ الجوهر عن الأعراض كلها. الصبر: هو ترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله لا إلى الله؛ لأن الله تعالى أثنى على أيوب ﷺ بالصبر بقوله: ﴿إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا﴾ مع دعائه في رفع الضر عنه بقوله: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾، فعلمنا أن العبد إذا دعا الله تعالى في كشف الضر عنه لا يقدح في صبره، ولئلا يكون كالمقاومة مع الله تعالى، ودعوى العمل بمشاقه، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾، فإن الرضا بالقضاء لا يقدح فيه الشكوى إلى الله ولا إلى غيره، وإنما يقدح بالرضا في المقضي، ونحن ما خوطبنا بالرضا بالمقضي، والضر هو المقضي به، وهو مقضي به على العبد، سواء رضي به أو لم يرض، كما قال ﷺ: من وجد خيرًا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومَنَّ إلا نفسه، وإنما لزم الرضا بالقضاء، أن العبد لا بد أن يرضى بحكم سيده.

1 / 131