112

تعریف عام بدین اسلام

تعريف عام بدين الإسلام

خپرندوی

دار المنارة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

د خپرونکي ځای

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

يحمومٍ لا بارد ولا كريم﴾. هذه عاقبة من آثر الدنيا وترفها، وأصر على الكفر، وأنكر البعث. ﴿إنهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابًا وعظامًا أئنا لمبعوثون .... لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعالٌ لما يريد﴾. الإيمان باليوم الآخر دخول النار اذا انتهى الحساب، وحقت كلمة العذاب على الكفار، يساقون إلى جهنم زمرًا. فتغتاظ جهنم نفسها من كفرهم واصرارهم، واعراضهم عن رسل ربهم. وخزنة جهنم لا ينقضي عجبهم من حماقتهم وعنادهم فهم، يعودون إلى سؤالهم: ﴿تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوجٌ سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير؟!﴾. فلم يسعهم الا الاعتراف: ﴿قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ...﴾. فقالت لهم الملائكة: ﴿ان أنتم إلا في ضلالٍ كبير﴾. فأقروا بأنهم كانوا صمًا لا يسمعون، وكانوا قد عطلوا عقولهم فلا يفكرون، وأنهم لو كانوا سمعوا المواعظ، وفكروا في أنفسهم، وفي الكون من حولهم، لاستدلوا بذلك على الله، فآمنوا به واتبعوا رسله، وما وصلوا إلى جهنم. ﴿وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقًا لأصحاب السعير ...﴾.

1 / 122