جارتها الممنعة، وتفخر بجاريتها الشمس التي لا ترى في أفقها إلا مبرقعة.
صاحب الأندلس
أبو الفضل يوسف، من ولد قيس بن سعد بن عبادة: شاب فاضل له يد في الموشحات. مقره أغرناطة، ومكانه منها القصبة الحمراء؛ ومعنى القصبة عندهم: القلعة، وتسمى: حمراء أغرناطة.
ورسم المكاتبة إليه: بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد (بخطبة مختصرة) فهذه المفاوضة إلى الحضرة العلية، السنية، السرية، العالية، العادلية، المجاهدية، المؤيدية، المرابطية، المثاغرية، المظفرية، المنصورية، بقية شجرة الفخار، وخالصة سلف الأنصار، المجاهد عن الدين، والذاب عن حوزة المسلمين، ناصر الغزاة والمجاهدين، زعيم الجيوش، خلاصة الخلافة المعظمة، أثير الإمامة المكرمة، ظهير أمير المؤمنين، أبي الفضل يوسف. وربما كتب في ألقابه: الفقيه؛ إذ كان يرد في مكاتباته إلى الباب الشريف مثل هذه اللفظة.
صدر: صدرت هذه المكاتبة إليه متكلفة بالنصر على بعد الدار، مجردة
1 / 43