============================================================
مجدة ومعها مشايخ الطائف ومن يخفرهم ، فلما بلغوا إلى جبل حراء أعلى مكة مات رحمه الله، فكتموا موته عن كل من لاقاهم ، وكان مزامله في الشقدف1 يخبرهم بانه طيب . وما زالوا سائرين به حتى دخلوا به المدرسة الأفضلية بمكة - وكان ساكنا بها قبل ذلك سنين كثيرة - ولما استقر بها حريمه أعلنوا موته، فضج الناس عليه بالبكاء، وكثر عليه الأسف، وصلوا عليه عقيب صلاة الصبح بالمسجد الحرام، وذفن بالمغلاة، وكان موته في الثالث عشر من رجب سنة ست وثمانين وسبع مثة.
وله تأليف سماه "المعلم بدية الحر المسلم. وشعر منه بيتان يتعلقان بحدود الحرم، لأنها نظمت في بيتين هما: [من الطويل2 وللحرم التحديد من أرض طيبة ثلائة أميال إذا رمت إتقانه وسبعة أميال عراق وطائف وجدة عشر ثم تسع جعرانهآ فأخل ناظمها بحد الحرم من جهة اليمن ، فنظمه جدي القاضي أبو الفضل في قوله : [من الطويل 2 )ومن يمن سبع بتقديم سينها وقد كملت فاشكر لربك إحسانه 1561/] وقد زيد في حد لطائف أربع ولم يرض جمهور لذا القول رجحاتهآ وقد أبدينا نظرا قويا في قول من قال : إن حد الحرم من صوب الطائف على سبعة أميال في تواريخ مكة التي الفناها .
ولى من جدآي إجازة بمروياته . أنشدني جدي لأمى العلأمة قاضي القضاة كمال الدين أبو الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز العقيلي النويري إذنا ، والمحدث أبو عبد الله محمد ين علي البكري بقراءتي عليه قالا: أنشدنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزى لنفسه قال جدي : سماعا . وقال البكري : إجازة، هذين المقطوعين : (من السريع إن عاد يومأ رجل مسلم أخا له في الله أو زاره الشقدف : مركب اكبر من الهودج يستعمله العرب، وكان ير كيه الحجاج إلى بيت الله الحرام .
(المعجم الوسيط: ص 307).
مخ ۳۲۷