هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ ﷺ، قَالَ: «مَنْ أَتَى الْجُمَعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» أَخْطَأَ فِيهِ، إِنَّمَا رَوَاهُ نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
٣٨٨- همام بْن مُسلم الزَّاهِد
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: شيخ من أهل الْكُوفَة، يرْوى عَن مُحَمَّد بْن سوقة، وَالثَّوْري، روى عَنهُ سُلَيْمَان بن الرّبيع النَّهْدِيّ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ همام بن مُسلم هَذَا لَا يعرف، ويقَالَ: إِن سُلَيْمَان بْن الرّبيع هَذَا الَّذِي عَن همام يُدَلس الحَدِيث عَن رجال لَا يعْرفُونَ، ويسميهم بأسماء من قبله، غير أسمائهم، فَسُمي هَذَا: همام بْن مُسلم، يذهب إِلَى مَا روى النَّبِي ﷺ: «كل بني آدم همام» وَأَن وَالِده كَانَ مُسلما، فقَالَ: همام بْن مُسلم ".
ويروى عَن شيخ آخر، فيسميه: كادحا، يذهب إِلَى قَول اللَّه تَعَالَى: ﴿يَأَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ﴾ [الانشقاق: ٦] .
وَأما حَدِيث خَالِد هَذَا يَعْنِي الْمَذْكُور فِي تَرْجَمَة همام، وَضعه بركَة بْن مُحَمَّد الْحلَبِي، أَو وضع لَهُ، فَحدث بِهِ عَن يُوسُف بْن أَسْبَاط، عَن الثَّوْريّ هَذَا الْإِسْنَاد، وَهَذَا الْمَتْن، قلت: الْمَتْن وَالْمَحْفُوظ.
مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَالأَشْجَعِيُّ وَغَيْرُهُمَا، عَنِ الثَّوْرِيِّ،