قوله عليه السلام: قلت: اشرح لي قال: يبعث الله إليه ملكا
في الكافي رئيس المحدثين أبي جعفر الكليني رضي الله تعالى عنه في كتاب الحجة باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث (1).
وهذا الباب من غامضات العلم وغوامض الحكمة، وقد شرحنا منهجه وأوضحنا سبيله في غير موضع واحد فنقول: قد استبان في علم ما فوق الطبيعة في باب الايحاءات والنبوات وفي العلم الطبيعي في كتاب النفس، وحقق شريكنا السالف في الرياسة في الهيات الشفاء وطبيعياته، ونحن في قبسات الحق اليقين وفي سدرة المنتهى وفى الرواشح السماوية:
ان ذا القوة القدسية الصائر باستكمال نفسه المجردة في مرتبة العقل المستفاد عالما عقليا مطابقا لعوالم الوجود، قوته العقلية كبريت، وروح القدس الذي هو العقل الفعال وواهب الصور بإذن ربه نار، وإذا صار من حزبه وانخرط في سلكه اشتعل ناره في كبريته دفعة وأحال نفسه إلى جوهر ذاته.
فالنفس المجردة العاقلة بحسب كمال هذه القوة شجرة يكاد زيتها يضئ و لو لم تمسسه نار نور على نور، فمن كانت لشجرة نفسه القدسية ثلاث خاصيات بحسب استكمال قوى ثلاث كان نبيا، له ضروب النبوة الثلاثة من جهة كمال قوتيه
مخ ۶۴