207

تعليق كبير

التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح

پوهندوی

محمد بن فهد بن عبد العزيز الفريح

خپرندوی

دار النوادر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

د خپرونکي ځای

دمشق - سوريا

ژانرونه

ثم لما أُخبر برواية أم سلمة (^١) ﵂: أن النبي ﷺ كان يصبح جنبًا من غير احتلام، ثم يصوم يومه ذلك، قال: لا علم لي بهذا، إنما أخبرني به الفضل بن العباس ﵄ (^٢). فإن قيل: لو كان كذلك، لما روى أبو هريرة ﵁: صلى بنا رسول الله ﷺ؛ لأن أبا هريرة لم يكن قد أسلم في ذلك. قيل له: قوله: صلى بنا، يحتمل أن يريد به: صلى بقومنا، ويعني به: المسلمين، كما قال النزال بن سَبْرة (^٣) ﵁: قال لنا رسول الله ﷺ (^٤). وكما قال طاوس (^٥): قدم علينا معاذ، وأراد به: قدم على أهل

(^١) في الأصل: برواية وأم سلمة. (^٢) أخرجه البخاري في كتاب: الصوم، باب: الصائم يصبح جنبًا، رقم (١٩٢٥ و١٩٢٦)، ومسلم في كتاب: الصيام، باب: صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، رقم (١١٠٩). (^٣) في الأصل: سرة، والتصويب من التقريب ص ٦٢٧. قال ابن حجر: (النزال بن سَبْرة، الهلالي، الكوفي، ثقة … قيل: إن له صحبة)، روى عنه البخاري وغيره. ينظر: التقريب ص ٦٢٧. (^٤) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٨/ ٢٨٢)، رقم (٣٢٣٩)، وقال محققه شعيب الأرنؤوط: (رجاله ثقات)، وينظر: شرح ابن بطال على صحيح البخاري (٣/ ٢٢٠)، وتعليق ابن التركماني على سنن البيهقي (٢/ ٥١١)، وأول الحديث: "إنا كنا وإياكم في الجاهلية ندعى بني عبد مناف". (^٥) هو: طاوس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمن الحميري مولاهم، يقال: =

1 / 222