وَقَال: (١)
وَفَارِهٍ يَرْكَبُهُ فَارِهٌ ... مَرَّ بِنَا في يَدِهِ صَعْدَهْ
سنَانُهَا مُشْتَمِلُ لَحْظَهُ ... وَقَدُّهَا مُنْتَحِلٌ قَدَّهْ
يَزْحَفُ لِلنُّسَّاكِ فِي جَحْفَلٍ ... مِنْ حُسْنِهِ وَهُوَ يُرَى وَحْدَهْ
قُلْتُ لِنَفْسِي حِيْنَ مُدَّت لَهَا الـ ... آمَالُ والآمَالُ مُمْتَدَّهْ
لا تَطْمَعِي فِيْهِ كَمَا الشَّعْرِ لَا ... يُطْمَعُ في تَسْويْدِهِ خدهْ
وَقَال (٢):
بَرَّحَ بِيْ أَنَّ عُلُوْمَ الوَرَى ... إِثْنَان مَا إِنْ فِيْهِمَا مِنْ مَزِيْد
حَقِيْقَةٌ يُعْجِزُ تَحْصِيْلُهَا ... وَبَاطِلٌ تَحْصِيْلُهُ لَا يُفِيْد
وَقَال (٣):
قَدْ بَيَّنَتْ فِيْهِ الطَّبِيْعَةُ أَنّهَا ... بِدَقِيْقِ أَعْمَالِ المُهَنْدسِ مَاهِرَهْ
عُنِيَتْ بِمَبْسَمِهِ فَخَطَّتْ فَوْقَهْ ... بالمِسْكِ خَطًّا مِنْ مُحِيْطِ الدَّائِرَهْ
وَقَال (٤):
لَا أَرْكَبُ البَحْرَ وَلَوْ أَنّني ... ضَرَبْتُ فيه بالعَصَا فانْفَلَقْ
مَا أَنْ رَأَتْ عَيِنيَ أَمْوَاجَهُ ... في فِرَقٍ إلَّا تناهَى الفَرَق