278

تعليق او الموتا په تفسير باندې غږیزې ژبې او د اعراب او ماناوو نادرکې

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

ایډیټر

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

خپرندوی

مكتبة العبيكان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

صَلاةٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ وُسْطَى؛ لأنَّ قَبْلها صَلاتَينِ وَبَعدها صَلاتَينِ. وَقَد يَجُوْزُ أَنْ يَكُوْنَ مِنْ قَوْلهِم: فُلانٌ أَوْسَطُ قَوْمِهِ: إِذَا كَانَ أَشْرَفَهُم حَسَبًا، فَإِذَا أَضَافُوْهُ لَمْ يثنُّوْهُ وَلم يَجْمَعُوهُ، ولَم يُؤَنِّثُوْهُ، وإِذَا أَفْرَدُوْهُ عَنِ الإضَافَةِ قَالُوا: هُوَ الأوْسَطُ، وَهِيَ الوُسْطَى، وَثنَّوا وَجَمَعُوا، وَيُقَالُ في هذَا المَعْنَى هُوَ وَسَطُ وَجْهِهِ، ومنه [قَوُلُهُ تَعَالى] (١): ﴿أُمَّة وسطًا﴾ وأَصلُ هذَا: "إِنَّ خَيرُ الأمُوْرِ أَوْسَطُها" يُضرَبُ لِذلِكَ مَثَلًا (٢)، قَال زُهيرٌ (٣):
هُمُ وَسَطٌ يَرضَى الأنامُ بحكُمِهِم ... إِذَا طَلَعَتْ إِحدَى اللَّيَالِي بِمُعظِمِ
وَإِذَا حُمِلَتَ الصَّلاةُ الوُسْطَى عَلَى هذَا التّأويلِ كَانَ أَشْبَة بِمَعنَاها، وَلَم يَصِحَّ أَنْ تكُوْنَ كُل صَلاةٍ.

(١) سورة البقرة، الآية: ١٤٣.
(٢) يُراجع: أمثال أبي عبيد (٢٢٠)، وَشَرْحُهُ "فَصْلَ المَقَال" (٣١٧)، وجمهرة الأمثَالِ (١/ ٤١٩)، وَمَجْمَعَ الأمثالِ (١/ ٢٤٣)، والمُسْتقصَى (٢/ ٧٧)، وتمثال الأمثالِ (٤٤٤)، وهو في الكَامل (١/ ٢٤٣) ... وغيره.
(٣) شرحُ ديوانُ زُهير (٢٧٧)، وهو في مُعَلَّقَتِهِ المَشْهُوْرَةِ، وَصدرُهُ:
* لحِي حِلالٍ يعصِمُ النَّاسُ أَمرَهم *
وَلَا شَاهِدَ فيه عَلَى هذهِ الرِّوَايَةِ، وَلم أَجِدْ مَنْ أَشَارَ إلى رِوَايَةِ المُؤَلِّفِ. يُراجع: شَرح القَصَائِدِ لابن الأنْبَارِي (٢٧٢)، وشرحها لابنِ النَّحَّاس (٣٣٢)، وَشَرح أشعار الستَّة (٢٨٦) ... وغيرها.

1 / 185