170

تعليق او الموتا په تفسير باندې غږیزې ژبې او د اعراب او ماناوو نادرکې

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

پوهندوی

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

خپرندوی

مكتبة العبيكان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

يَجِبُ عَلَى الإنْسَانِ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الإسْلَامِ، ويُقَدِّمَ الأعْمَال المَرْضِيَّةَ، والمَعْنَى: لَا يَجِدَنَّكُمُ المَوْتُ إِذَا جَاءَكُم إِلَّا عَلَى هَذ الحَالِ، ونَظِيرُ هَذَا قَوْلُ النَّابِغَةِ (١): * لَا أَعْرِفَنْ رَبْرَبًا ... البيت * فَأَوْقَعَ النَّهْيَ عَلَى نَفْسِهِ وهو يُرِيدُ المُخَاطَبِينَ، والمَعْنَى: لَا تَتَعَرَّضُوا لأَنْ أُعْرِفَكُمْ هكَذَا. ويُروى: "لأَعْرِفَنَّ" عَلَى القَسَمِ كَأَنَّهُ قَال: واللهِ لأعْرِفَنَّ هَذَا و[مثله قَوْلُهُ تَعَالى]: (٢) ﴿لَّيَكُوُننَّ﴾، ومِنْهُ قَوْلُ عَبِيدِ بنِ الأبْرَصِ (٣): لَا أَعْرِفَنَّكَ بَعْدَ المَوْتِ تَنْدُبُنِي ... وَفِي حَيَاتِيَ مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي وَيُرْوَى: "لأَعْرِفَنَّكَ". - قَوْلُهُ: "هَلُمَّ": هَذِهِ اللُّغَةُ الفَصِيحَةُ [القُرَشِيَّة] (٤)، لَا يُلْحِقُوْنَ "هَلُمَّ" ضَمِيرَ الاثْنَينِ، ولَا الجَمَاعَةِ ولا المُؤَنَّثِ ويَدَعُوْنَهَا مُفْرَدَةً عَلَى كلِّ حَالٍ؛ لأنَّها مُرَكَّبَةٌ مِنْ "هَا" الَّتِي هِيَ للتَّنْبِيهِ و"لُمَّ" الَّتِي بِمَعْنَى الأمْرِ فَغَلَبَ عَلَيهَا مَعْنَى الحَرْفِيَّةِ وشِبْهِهَا، وعَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ جَاءَ القُرْآنُ قَال اللهُ تَعَالى (٥): ﴿هَلُمَّ إِلَينَا﴾

(١) ديوانه (٧٥)، والبيت بتمامه: لا أَعْرِفَنْ رَبْرَبًا حورًا مَدَامِعُهَا ... كَأَنَّ أَبْكَارَهَا نِعَاجُ دَوَّارِ الرَّبْرَبُ: القَطِيعُ من البَقَرِ، شَبَّهَ النِّسَاءَ بِهِ في حُسن العُيُوْنِ، وسُكُوْنِ المَشْيِ، والمَدَامِعُ: العُيُوْنُ، وَهِيَ مَوَاضِعُ الدَّمْعِ. والنِّعَاجُ: إنَاثُ البَقَرِ. ودَوَّارُ: مَوْضِعٌ. يُراجع: مُعْجم البُلدان (٢/ ٥٤٥) قال: "اسمُ وادٍ، وَقِيلَ: جَبَلٌ ... " وأنشدَ بَيتَ النَّابِغَة هَذا. (٢) سورة فاطر، الآية: ٤٢. (٣) ديوان عَبيد (٤٨). (٤) في (س). (٥) سورة الأحزاب، الآية: ١٨.

1 / 74