151

تعليق او الموتا په تفسير باندې غږیزې ژبې او د اعراب او ماناوو نادرکې

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

پوهندوی

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

خپرندوی

مكتبة العبيكان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

* وَأَرْدَفَ أَعْجَازًا وَنَاءَ بِكَلْكَلِ * وإِنَّمَا يُرْدِفُ بِأعْجَازٍ بَعْدَ أَنْ يَنُوْءَ بِكَلْكَلِهِ، وَهَذَا اتِّفَاقٌ عَنِ البَصْرِيِّينَ والكَوْفِيِّينَ. وَقَال ثَعْلَبٌ (١): الوُضُوء -بِضَمِّ الوَاو- الفِعْلُ، وبِفَتْحِهَا: المَاءُ، وهو قَوْلٌ مَشْهُوْرٌ عَنِ الكُوفِيِّينَ. وأَمَّا سِيبَوَيهِ وأَصْحَابُهُ فَقَالُوا: بالفَتْحِ في المَصْدَرِ والمَاءِ جَمِيعًا، وذَكَرُوا أَنَّ المَصَادِرَ حُكْمُهَا أَن تَجِيءَ على فُعُوْلٍ -بِضَمِّ الفَاءِ- كالقُعُودِ ونَحْوهِ، والأسْمَاءُ بالفَتْحِ، إلَّا أَسْمَاء شَذَّتْ عَنِ المَصَادِرِ فَجَاءَتْ مَفْتُوْحَةَ الأوَّلِ وَهِيَ: الوَضُوْءُ، والطَّهُوْرُ، والوَلُوع، والوَقُوْدُ، والوَزُوْعُ، كَمَا شَذَّت أَشْيَاءٌ مِنَ الأسْمَاءِ فَجَاءَتْ بالضَمِّ كالسُّدُوْسِ والعُكُوْفِ، الأُتِيِّ، وقَال الأَصْمَعِيُّ (٢): الوُضُوْءُ -بالضَمِّ- لَيسَ في كَلامِ العَرَبِ (٣)، وَإِنَّمَا هُوَ قِيَاسٌ

(١) هو: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبَانِيُّ، إمامُ الكُوفيين في عَصْرِهِ كَانَ في زَمَنِ المُبَرِّدِ وبينهما ما بينَ المُتَعَاصِرَينِ، رَوَى عَنه اليَزِيدِيُّ، وابنُ الأنْبَارِيِّ، أَبُو عْمَرَ الزَّاهِد وغَيرُهُم، وألَّف "الفصيح" المنسوب إليه، و"المجالسَ" ورَوَى وشَرَحَ مَجْمُوعةً من دَوَاوينِ الشُّعراء في الجَاهليةِ والإسْلامِ تُوفي سنة (٢٩٢ هـ). أَخْبَارُهُ في: إنباه الرُّواة (١/ ١٣٨)، وتاريخ بغداد (١٠/ ٤١٠)، وغيرهما، وقوله هَذا في كتابه "الفصيح" (٢٩٣). (٢) هُوَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ قُرَيب البَاهِلِيُّ، أَبُو سَعِيدٍ، كَانَ إِمَامًا في رِوَايَةِ اللُّغَةِ، والأشْعَارِ، والأخْبَارِ، مُتَحَرِّيًا في التَّفْسِير، ثِقَةً فِيمَا يَنْقُلُ عن العَرَبِ، ألَّف كُتُبًا، مِنْهَا: "الفرقُ" و"خَلْقُ الإنْسَانِ" واختيارته الشِّعْرِيَّة المشهورة بـ "الأصمَعِيَّات" وغيرها، توفي سنة (٢١٠ هـ). أَخْبَارُهُ في: إنباه الرواة (٢/ ١٩٧)، وتاريخ بغداد (١٠/ ٤١٠)، وغيرهما. (٣) في "تَهْذيب اللُّغة" للأزهري (١٢/ ٩٩): "قَال الأصْمَعِيُّ: قلتُ لأَبِي عَمْرِو بن العَلَاءِ: مَا الوَضُوْءُ؟ فَقَال: المَاءُ الَّذِي يُتَوَضَّأُ بِهِ. قَال: قُلْتُ: فَمَا الوُضُوءِ -بالضَمِّ-؟ فَقَال: لا أَعْرِفُهُ". وفي "الزَّاهِرِ" للأزْهَرِيِّ أيضًا (٣٦): "أَمَّا الوُضُوْءُ -بالضَمِّ- فإِنَّه لا يُعْرَفُ ولا يُسْتَعْمَلُ في بابِ =

1 / 55