والسادس : أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية ، فعند ذلك تقول : أستغفر الله[274] .[275]
المستدرك
73 /1 بالإسناد عن محمد بن منصور ، عن مرة الجعفي ، عن أبي حازم الجريري ، يرفع به إلى مسروق ، قال : دخلت يوم عرفة على الحسين بن علي عليهما السلام ، وأقداح السويق[276] بين يديه ، وبين يدي أصحابه ، والمصاحف في حجورهم ، وهم ينتظرون الإفطار ، فسألته عن مسألة ، فأجابني ، فخرجت فدخلت على الحسن بن علي عليهما السلام ، والناس يدخلون على موائد موضوعة ، عليها طعام عتيد[277] ، فيأكلون ويحملون ، فرآني وقد تغيرت ، فقال : يا مسروق ، لم لاتأكل؟ فقلت : يا سيدي ، أنا صائم ، وأنا أذكر شيئا .
فقال : اذكر ما بدا لك .
فقلت : أعوذ بالله أن تكونوا مختلفين ، دخلت على الحسين عليه السلام ، فرأيته ينتظر الإفطار ، ودخلت عليك وأنت على هذه الصفة والحال ، فضمني إلى صدره وقال : يا ابن الأشرس ، أما علمت أن الله تعالى ندبنا لسياسة الامة ، ولو اجتمعنا على شي ، ما وسعكم غيره ، إني أفطرت لمفطركم ، وصام أخي لصوامكم إلى أن قال : وأهل الحقائق[278] الذين نادت الناس بناديهم[279] ، وهم الرسل والأئمة عليهم السلام ، كانوا على
مخ ۱۳۶