التعازي
التعازي
پوهندوی
إبراهيم محمد حسن الجمل
خپرندوی
نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
وإنما هذا من الخيلاء في هذا الموضع. وطابقت أي وقعت أرجلها مكان أيديها وصرت آذانها.
وخيلٍ تنادى لا هوادة بينها ... مررت بها دون السّوام ومرّت
كأنّ مدلًاّ من أسود تبالةٍ ... يكون لها حيث أستدارت وكرّت
شددت عصاب الحرب إذ هي مانعٌ ... فألقت برجليها مريًّا ودرّت
وكان أبو حسّان صخرٌ يصدّها ... ويرغثها بالرّمح حتّى أقرّت
وكانت إذا ما حالبٌ يستدرّها ... تقته بإيزاغٍ دمًا واقمطرّت
اقمطرت: معناه اشتدت وقالت أيضًا ترثيه: الطويل
أمن حدث الأيّام عينك تهمل ... تبكّي على صخرٍ وفي الدّهر مذهل
ألا من لعينٍ لا تجفّ دموعها ... إذا قيل تفنى تستهلّ فتحفل
على ماجدٍ ضخم الدّسيعة سيّدٍ ... له سورةٌ في قومه ما تحوّل
قال: السورة ها هنا: الدرجة من الملك والقدرة العالية، من ذلك قول النابغة: الطويل
ألم تر أنّ الله أعطاك سورةً ... ترى كلّ ملكٍ دونها يتذبذب
ويقول الرجل: سرت، فمعناه: ارتفعت وعلوت. قال العجاج: الرجز
يا ربّ ذي سرادقٍ محجور ... سرت إليه من أعالي السّور
وقال الأخطل يصف خمرًا خرجت حين فتح مبزلها: البسيط
لمّا أتوها بمصباحٍ ومبزلهم ... سارت إليه سؤور الأبجل الضّاري
1 / 133