التعازي
التعازي
پوهندوی
إبراهيم محمد حسن الجمل
خپرندوی
نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
إذا ما الحرب صلصل ناجذاها ... وفاجأها الكماة لدى المضيق
وكان من خبر مقتل معاوية بن عمرو، وكان أخا خنساء لأبيها وأمها، وكان صخرًا أخاها لأبيها وكانت بصخر أمس لفضله على معاوية، ولم يكن معاوية متخلفًا بل كان لاحقًا في السؤدد بأخيه، أو دويبه شيئًا. قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: حدثني أبو بلال وربما قال: أبو بلال سهم بن أبي بن العباس بن مرداس قال: غزا معاوية بن عمرو بن الشريد، أخو خنساء، مرة وفزارة، ومعه خفاف بن ندبة فاعتوره هاشم ودريد المريان، ابنا حرملة، فاستطرد له أحدهما ثم وقف، وشد عليه الآخر فقتله. فلما تنادوا: قتل معاوية! قال خفاف: قتلني الله إن رمت حتى أثأر به فشد على مالك بن حمار، سيد بني شمخ بن فزارة فقتله وقال: الطويل
فإن تك خيلي قد أصيب صميمها ... فعمدًا على عيني تيمّمت مالكا
وقفت له علوى وقد خام صحبتي ... لأبني مجدًا أو لأثأر هالكا
علوى: اسم فرسه.
أقول له والرّمح يأطر متنه ... تأمّل خفافًا إنّني أنا ذالكا
فلما بلغ صخرًا قتل أخيه، أتى مرة في الشهر الحرام فوقف على ابني حرملة، فإذا أحدهما به طعنة في عضده، فقال: أيكما قتل معاوية؟ فسكتا، فقال الصحيح للجريح: مالك لا تجيبه؟ فقال: وقفت له فطعنني هذه الطعنة، وشد عليه أخي فقتله، فأينا قتلت فقد أدركت بثأرك، أما إنا لم نسلب أخاك.
1 / 129