234

التعازي

التعازي

پوهندوی

إبراهيم محمد حسن الجمل

خپرندوی

نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

البسوس أخت هيلة، فجاءت فنزلت على جساس، فكانت جارة لبني مرة ومعها ناقة اسمها السراب وكانت خوارةً صفيًا من نعم بني سعد، ومعها فصيل لها. قال أبو برزة: وقد كان كليب قال لصاحبته أخت جساس: هل تعلمين على الأرض عربيًا يمنع مني ذمته؟ فسكتت، ثم أعاد ذلك عليها فسكتت، ثم أعاد ذلك عليها الثالثة فقالت: نعم، أخي جساس وندمانه ابن عمه عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل. وعمرو هو المزدلف. وأما مقاتل فزعم أن امرأة كليب بيننا تغسل رأس كليب وتسرحه ذات يوم إذ قال لها: من أعز وائل؟ فضمزت فأعاد عليها فضمزت. فلما أكثر قالت: أخواي جساس وهمام! فنزع رأسه من يدها وأخذ القوس فرمى فصيل ناقة البسوس، خالة جساس وجارة بني مرة، فأقصده، فأغمضوا على ما فيها وسكتوا. ثم لقي كليب ابن البسوس، فقال: ما فعل فصيل ناقتكم؟ قال: قتلته وأخليت لنا لبن أمه، فأغمضوا على هذه أيضًا. ثم إن كليبًا أعاد بعد هذا على امرأته فقال: من أعز بني وائل؟ قالت: أخواي، فأضمرها وأسرها كليب وأسكت حتى مرت إبل جساس فإذا الناقة، فاستنكرها فقال:

1 / 280