212

التعازي

التعازي

پوهندوی

إبراهيم محمد حسن الجمل

خپرندوی

نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

وقال أبو الحسن عن عامر بن الأسود: ثقل وكيع بن أبي سود فأشرف عليه عدي بن أرطاة وهو يومئذ أمير البصرة من دار الإمارة، فقال: كيف أصبحت يا أبا المطرف؟ قال: أصبحت وثابًا جريًا، فضحك عدي ورجع. فما جلس حتى سمع الواعية عليه. وقال حمزة بن إبراهيم: قال لبطة بن الفرزدق: لما ظننا أن أبي قد احتضر بكينا حوله، ففتح عينيه ثم قال: أعلي تبكون؟ فقلنا: أفعلى ابن المراغة نبكي؟ قال: أو ها هنا موضع ذكره؟ ثم أغمي عليه، فلما أفاق قال: الوافر إذا ما دبّت الأنقاء فوقي ... وصاح صدىً عليّ مع الظّلام لقد شمتت أعاديكم وقالت ... أدانيكم من أين لنا المحامي؟ وقال أبو الحسن عن كليب بن خلف قال: قال وكيع بن أبي سود عند موته لأهله وولده: إني إذا مت جاءكم قوم قد سودوا جباههم، ونشروا لحاهم، وعرضوا نعالهم، يقولون إن على أبيكم دينًا فاقضوه، فلا تقضوا عني شيئًا، فإن على أبيكم من الذنوب ما إن غفرها الله فالدين من أيسرها.

1 / 258