210

التعازي

التعازي

پوهندوی

إبراهيم محمد حسن الجمل

خپرندوی

نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

قالت: ولم؟ قالوا: قتل رجل من بني نمير رجلًا من بني سلول، فحملنا الدية شيئًا تراضوا به، فتناولت درهمين آخرين فألقتهما إليهم وقالت: قولوا له يقتل آخر، وادفعوا هذين في الدية، فضحكوا وخرجوا، فما غابوا حتى ماتت. وقال عوانة: قيل للحطيئة عند موته: لك مال فأوص منه للمساكين: قال: بل أوصيهم بإلحاف المسألة. قيل: فأعتق غلامك سيار. قال: هو عبد ما بقي على ظهر الأرض عبسي. قيل: فأوص فإن لك بنات. قال: مالي كله للذكور دون الإناث. قالوا: إن الله جل ذكره لم يقل هكذا. قال: لكني أقوله. وأوصيكم بالأيتام شرًا، كلوا أموالهم، وانكحوا أمهاتهم، واحملوني على حمار، فلعلي لا أموت، فإنه لم يمت عليه كريم قط، وويل للشعر من رواية السوء. وقيل له وهو يجود بنفسه:

1 / 256