113

تعارف د اهل تصوف مذهب ته

التعرف لمذهب أهل التصوف

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت

وكما غلب على عمر ﵁ حمية الدّين حِين اعْترض على رَسُول الله ﷺ لما أَرَادَ أَن يُصَالح الْمُشْركين عَام الْحُدَيْبِيَة فَوَثَبَ عمر حَتَّى أَتَى أَبَا بكر ﵁ فَقَالَ يَا أَبَا بكر أَلَيْسَ هَذَا برَسُول الله قَالَ بلَى قَالَ أَلسنا بِالْمُسْلِمين قَالَ بلَى قَالَ أَلَيْسُوا بالمشركين قَالَ بلَى قَالَ فعلام نعطي الدنية فِي ديننَا فَقَالَ أَبُو بكر يَا عمر إلزم غرزه فَإِنِّي أشهد أَنه رَسُول الله فَقَالَ عمر وَأَنا أشهد أَنه رَسُول الله ثمَّ غلب عَلَيْهِ مَا يجد حَتَّى أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مثل مَا قَالَ لأبي بكر وأجابه النَّبِي ﷺ كَمَا أَجَابَهُ أَبُو بكر حَتَّى قَالَ أَنا اعبد الله وَرَسُوله لن أُخَالِف أمره وَلنْ يضيعني فَكَانَ عمر يَقُول فَمَا زلت اصوم وأتصدق وَأعْتق وأصلي من الَّذِي صنعت يَوْمئِذٍ مَخَافَة كَلَامي الَّذِي تَكَلَّمت بِهِ حَتَّى رَجَوْت أَن يكون خيرا وكاعتراضه على النَّبِي ﷺ أَيْضا حِين صلى على عبد الله ابْن ابي قَالَ عمر فتحولت حَتَّى قُمْت فِي صَدره وَقلت يَا رَسُول الله أَتُصَلِّي على هَذَا وَقد قَالَ يَوْم كَذَا كَذَا يعدد أَيَّامًا لَهُ حَتَّى قَالَ لَهُ أخر عني يَا عمر إِنِّي خيرت فاخترت وَصلى عَلَيْهِ فَقَالَ عمر فَعجب لي وجرأتي على رَسُول الله

1 / 115