193

د نحو پوهانو د لارچلونو په اړه تبيين

التبيين عن مذاهب النحويين

ایډیټر

د. عبد الرحمن العثيمين

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

ژانرونه

كـ «كان» وبيان ذلك من وجهين:
أحدهما: أن قولك: ما زالَ زيدٌ كريمًا معناه هو على كل حال، ومن ها هُنا لم يجز الاستثناء منه، فلا تَقول: ما زالَ زيدٌ إِلا كريمًا، كما لا يجوز كان زيدٌ إلا كريمًا.
والثاني: أن «زال» معناه فارق، وفارق في معنى النفي و«ما» للنفي، وإذا دخل النفي على النفي صار إيجابًا وتصير المعاملة مع الإِيجاب، إذ كان التَّركيب ضد المعنى الإِفراد قالوا: فإن قلتم فكيفَ جاء الاستثناء في بيتِ ذي الرّمة وهو قوله:
حَراجيج ما تَنْفَكُّ إِلا مُناخَةً ... على الخَسف أو نَرمي به بلدًا قَفْرا
قلنا في البيت عدة أوجه:
أحدها: أن الرواية: «آلًا مُناخة» و«الآلُ» الشَّخصُ الخَفِيُّ فكأنه

1 / 304