Tabyin Kidhb al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari
تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
خپرندوی
دار الكتاب العربي
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
۱۴۰۴ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
عقائد او مذهبونه
بنصرة شَرِيعَته وَمن قَامَ بهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَحين نزل قَول الله ﷿ ﴿يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لومة لائم﴾ أَشَارَ الْمُصْطَفى ﷺ إِلَى أبي مُوسَى وَقَالَ
قوم هَذَا فوعد اللَّه عز ثَنَاؤُهُ وَجل شَيْئا مُعَلّقا بِشَيْء وَخص النَّبِي الْمُصْطَفى ﷺ بِهِ قوم أَبِي مُوسَى فَكَانَ خَبره حَقًا ووعد اللَّه صدقا وَحين خرج رَسُول اللَّه ﷺ من بَين أمته وَقَبضه الله عزوجل إِلَى رَحمته ارْتَدَّ نَاس من الْعَرَب فجاهدهم أَبُو بكر الصّديق ﵁ بأصحاب رَسُول اللَّهِ ﷺ مِنْهُم أَبُو مُوسَى وَقَومه حَتَّى عَاد أهل الرِّدَّة إِلَى الْإِسْلَام كَمَا وعد ربُّ الأنَام وَحين كثرت المبتدعة فِي هَذِهِ الْأمة وَتركُوا ظَاهر الْكتاب وَالسّنة وأنكروا مَا ورد بِهِ من صِفَات الله عزوجل نَحْو الْحَيَاة وَالْقُدْرَة وَالْعلم والمشيئة والسمع وَالْبَصَر وَالْكَلَام وجحدوا مادلا عَلَيْهِ من الْمِعْرَاج عَذَاب الْقَبْر وَالْمِيزَان وَأَن الْجنَّة والنَّار مخلوقتان وَأَن أهل الْإِيمَان يخرجُون من النيرَان وَمَا لنبينَا ﷺ من الْحَوْض والشفاعة وَمَا لأهل الْجنَّة من الرُّؤْيَة وَأَن الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة كَانُوا محقين فِيمَا قَامُوا بِهِ من الْولَايَة وَزَعَمُوا أَن شَيْئا من ذَلِك لَا يَسْتَقِيم على الْعقل وَلَا يَصح فِي الرَّأْي أخرج الله عزوجل من نسل أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ ﵁ إِمَامًا قَامَ بنصرة دين اللَّه وجاهد بِلِسَانِهِ وَبَيَانه من صد عَن سَبِيل اللَّه وَزَاد
1 / 104