Tabyin Kidhb al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari

ابن عساکر d. 571 AH
181

Tabyin Kidhb al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري

خپرندوی

دار الكتاب العربي

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

۱۴۰۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

فَأَعَدْت القَوْل فَأَعَادَ الدُّعَاء فَأَعَدْت فَأَعَادَ ثَلَاث مَرَّات وَعدتُ إِلَى بَغْدَاد وَكَانَ الْخَلِيفَة قد حرم جَارِيَة من جواريه وَأَرَادَ إخْرَاجهَا من الدَّار فكره ذَلِك إشفاقا عَلَيْهَا قَالَ أَبُو مُحَمَّد بن السّني فَقَالَ الْخَلِيفَة اطْلُبُوا رجلا مَسْتُورا يصلح أَن تزوج هَذِهِ الْجَارِيَة بِهِ فَقَالَ مَنْ حضر قد وصل ابْن سمعون من الْحَج وَهُوَ يصلح لَهَا فاستصوب الْخَلِيفَة قَوْله وَتقدم بإحضاره وَحُضُور الشُّهُود فأحضروا وَزوج بالجارية وَنقل مَعهَا من المَال وَالثيَاب والجواهر مَا تحمل الْمُلُوك فَكَانَ ابْن سمعون يجلس على الْكُرْسِيّ للوعظ فَيَقُول أَيهَا النَّاس خرجت حاجًّا فَكَانَ من حَالي كَذَا وَكَذَا ويشرح حَاله جَمِيعهَا وَهَا أنَا الْيَوْم عليَّ من الثِّيَاب مَا ترَوْنَ وطيبي مَا تعرفُون وَلَو وطِئت على العنبة تألمت من الدَّلال وَنَفْسِي تِلْكَ أخبرنَا الشريف أَبُو الْقسم عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيب وَالشَّيْخ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيه قَالَا ثَنَا وَأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْملك قَالَ أَنا أَبُو بكر أَحْمد ابْن عَليّ الْخَطِيب قَالَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطاهري قَالَ سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن بن سمعون يذكر أَنه خرج من مَدِينَة الرَّسُول ﷺ قَاصِدا بَيت لبمقدس وَحمل فِي صحبته تَمرا صيحانيا فَلَمَّا وصل إِلَى بَيت الْمُقَدّس ترك التَّمْر مَعَ غَيره من الطَّعَام فِي الْموضع الَّذِي كَانَ يأوي إِلَيْهِ ثمَّ طالبته نَفسه بِأَكْل الرطب فَأقبل عَلَيْهَا باللائمة وَقَالَ من أَيْن لنَا فِي هَذَا الْموضع رطب فَلَمَّا كَانَ وَقت الْإِفْطَار عمد إِلَى التَّمْر ليَأْكُل مِنْهُ فَوَجَدته رطبا صيحانيا فَلم يَأْكُل مِنْهُ شَيْئا ثمَّ عَاد إِلَيْهِ من الْغَد عَشِيَّة فَوَجَدَهُ تَمرا على حَالَته الأولى فَأكل مِنْهُ أَو كَمَا قَالَ أخبرنَا الشريف أَبُو الْقسم وَالشَّيْخ أَبُو

1 / 203