140

تبصره

التبصرة للخمي

پوهندوی

الدكتور أحمد عبد الكريم نجيب

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

قطر

ژانرونه

باب في المياه المياه ستة: طاهر مطهر، وطاهر غير مطهر، وطاهر مختلف في تطهيره، ونجس، ومختلف في طهارته، ومختلف فيه هل هو نجس أو طاهر مطهر. فالأول: مياه السماء والأنهار والآبار والبحار وما يكون عن البرد والجليد. كل هذه المياه مطهرة. وقال مالك في "المجموعة" فيما يجتمع من الندى: يتوضأ به (١). والأصل في هذه الجملة قوله سبحانه: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ [الفرقان: ٤٨]، وقوله: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ﴾ [المؤمنون: ١٨]. ومياه الأنهار والآبار وغيرها (٢) مطهرة؛ لأنها من السماء أسكنت في الأرض، وداخل في قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ [الفرقان: ٤٨]. والطهور: المطهر؛ قال النبي ﷺ: "جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا" (٣)، أي: مطهرة؛ لأن التراب كان قبله طاهرًا، وإنما خص بأن يكون مطهرًا، أي يتيمم به فيقوم مقام الماء عند عدمه. وفي الصحيحين أنه ﷺ عاد مريضًا فقال: "لاَ بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ الله" (٤)، يريد أن المرض

(١) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١١٤. (٢) قوله: (وغيرها) ساقط من (ر). (٣) متفق عليه، أخرجه البخاري: ١/ ١٢٨، في أوائل كتاب التيمم من صحيحه، برقم (٣٢٨)، ومسلم: ١/ ٣٧٠، في أوائل كتاب المساجد ومواضع الصلاة: برقم (٥٢١). (٤) أخرجه البخاري ٣/ ١٣٢٤، في باب علامات النبوة في الإسلام، من كتاب المناقب، برقم =

1 / 37