تبرید په عربي علمي میراث کې

سائر بصمه جي d. 1450 AH
66

تبرید په عربي علمي میراث کې

التبريد في التراث العلمي العربي

ژانرونه

بالمقابل قد لا يستطيع الإنسان أن يعيش طويلا إذا هبطت درجة حرارة جسده عن 30,44 درجة مئوية، أو ارتفعت عن 37,77 درجة مئوية، وبطبيعة الحال فإن الجسم الحي مزود بآليات لتزويد الحرارة بنفسه، وتنتظم حرارته من خلال الأوعية الدموية الجلدية والغدد العرقية؛ لذلك فإن الإنسان يستطيع تحمل التبدلات القصوى في الحرارة لمدد زمنية محدودة.

14

طبعا تساهم الحركة العضلية في تدفئة الجسم في الطقس البارد، وبهذه الطريقة توفر العضلات 90٪ من حرارة الجسم. من جهة أخرى، يعمل التعرق على تبريد الجسم في الطقس الحار. تعمل هاتان التقنيتان بشكل متوازن للمحافظة على توازن حرارة الجسم، وغني عن القول أن سرعة ودقة أداء هذا النظام لا يمكن مقارنتها بأنظمة التبريد التي يطورها الإنسان في كل لحظة.

15

سنتابع في هذا الفصل مراحل دراسة الأثر النفسي والصحي للحرارة والبرودة على الإنسان، وذلك من خلال النصوص التي عثرنا عليها.

المبحث الأول: الحضارات القديمة

يرى الباحث جون تايلور أن أحد أسباب بقاء الإنسان هو أنه كان أفضل تجهيزا من بقية الكائنات الأخرى التي انقرضت؛ وذلك لأنه كان مزودا بجهاز داخلي لتنظيم الحرارة يسمح لجهازها العصبي أن يبقى دافئا، حتى لو كانت درجة حرارة البيئة الخارجية منخفضة كثيرا. واليوم يدفئ الإنسان نفسه من خلال الارتعاش ويرطب نفسه بالتعرق؛ وبذلك يمكن لمخه أن يحتفظ بأفضل درجة حرارة ملائمة. والواقع أن منظم الحرارة هذا موجود داخل المخ نفسه، وهو ما يجعله شديد الحساسية للتغيرات في حرارته، وقد أثبت هذا المنظم كفاءته وفعاليته بالحفاظ على حياة الإنسان. ومن ناحية أخرى فقد أتاح له ذلك أن يتفرغ مخه للتركيز على المهام الشاقة الأخرى مثل كسب الرزق أو حتى مجرد البقاء.

16

لقد حمى الإنسان القديم نفسه من الحر والقر في الجو بابتكاره الملابس من مختلف أنواع المواد، لكن قبل أن نتحدث عن الملابس لا بد أن نذكر فضل الإبرة والخيط التي لا نعرف من أول من صنعها؛ فقد أحدثت هذه الأداة البسيطة والصغيرة ثورة في قدرة البشرية على التكيف مع بيئات ذات درجات حرارة منخفضة جدا؛ إذ اعتمد البشر لعشرات الآلاف من السنين على العباءات الجلدية والملابس التي حيكت بطريقة بدائية؛ وذلك حتى يبقوا أحياء في فصول شتاء العصر الجليدي. كما تمكن الناس، من خلال الإبرة أيضا، من حياكة الملابس ذات الطبقات. وهي ملابس داخلية مكونة من ثلاث طبقات؛ الأولى محكمة على الجسم، ثم توجد طبقة وسطى توفر دفئا إضافيا وبعض الحماية من الرياح، وأخيرا طبقة خارجية مكونة من سترة ذات قلنسوة وبنطال واقيين من الرياح. وقد استخدم هذا النوع من اللباس منذ ثلاثين ألف سنة على الأقل من قبل المتزحلقين على الجليد والبحارة وحاملي الحقائب الظهرية، والفضل في ذلك كله يعود للإبرة الصغيرة.

17

ناپیژندل شوی مخ